بالصور.. خبير روسي: «كورال» التركية وسيلة فعالة للحرب الإلكترونية
نشر الجيش التركي، مؤخرا، منظومة الحرب الإلكترونية الحديثة "كورال"، على الحدود مع سوريا، وذلك ردا على نشر منظومة "إس–400" الروسية، في قاعدة "حميميم" الجوية، وفقًا لما نقلته صحيفة "مليات" التركية.
وذكرت الصحيفة أن نشر تركيا لمنظومة الحرب الإلكترونية، سيسمح بإسكات منظومات "إس-400" الروسية المضادة للصواريخ.
ويُقال إن محطة الحرب الإلكترونية "كورال" هي نموذج مثيل لمنظومة الحرب الإلكترونية الروسية "كراسنوخا" التي صنعتها شركة "كارات" الروسية للتكنولوجيات الإلكترونية.
وقال مستشار النائب الأول لمدير عام الشركة الروسية المصنعة لمحطات الحرب الإلكترونية، فلاديمير ميخييف، إن "كورال" هي منظومة برية رقمية للحرب الإلكترونية، لم يكشف بعد عن كل مواصفاتها التقنية التكتيكية، مؤكدًا أن "كورال" وسيلة فعالة للحرب الإلكترونية صُنعت بناءً على الخبرات العالمية.
ونوه "ميخييف" بأنه نظرا لحداثة المنظومة التركية، فبالتأكيد لا يمتلك الخبراء الأتراك خبرة كافية لاستخدامها، ولم يتعلموا بعدُ على تشغيلها على خلفية الأوضاع الإلكترونية اللاسلكية المعقدة، خلافا لمنظومة "كراسنوخا" الروسية، التي عملت في ظروف التأثير الإلكتروني المعادي، وادخرت قاعدة لا بأس بها للبيانات.
ولفت "ميخييف" إلى قدرة "كورال" على التشكيل السريع لقواعد بيانات الإشارات، التي ترصدها وتسجلها بهدف التشويش عليها فيما بعد.
وفيما يتردد عن قدرة "كورال" على إسكات المنظومة "إس-400"، أكد "ميخييف" أنه مستحيل، إذ إن محطة "كورال" هي محطة برية، ولكي تقمع الصواريخ من صنف "إس–400"، التي تمتلك إمكانيات مواجهة وسائل الحرب الإلكترونية البرية، لا بد أن تكون هناك وسائل جوية للحرب الإلكترونية مثل منظومتي "ريتشاج" أو "خيبيني" الروسيتين أو منظومات جوية أمريكية مماثلة.
وتتميز "كورال" بنظام رادار "إي إس" المزود ببنية استقبال متعددة، ويسمح تردده الواسع المدى والمساحة التي يغطيها بالتعامل مع كل التهديدات العادية والجديدة.
ويحتوي نظام رادار "كورال" أيضًا على جهاز استقبال رقمي متكامل، ومولِّد تقني، وذاكرة رقمية "آر إف".