بالخرائط.. تركيا يمكنها الرد على روسيا بإغلاق مضيق «البوسفور»
فرضت روسيا، السبت الماضي، مجموعة من العقوبات الاقتصادية ضد تركيا، ردًا على إسقاطها القاذفة سو-24 بالقرب من الحدود السورية، بدءًا من حظر رحلات الطيران إلى أنقرة إلى فرض قيودًا على نشاط الشركات التركية الاقتصادي.
وفي السياق ذاته، نقل موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي عن رئيس الوزراء التركي "داوود أوغلو"، قوله: "روسيا لديها مصالح اقتصادية أيضًا مع تركيا، وليس أنقرة فقط"، مضيفًا أنه يأمل أن يرد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بأسلوب أكثر هدوءًا.
وأكد الموقع، أن تركيا يمكنها الرد على عقوبات روسيا بالعديد من الطرق، أولها مثلًا أنها استغنت عن مشروع خط أنابيب الغاز الروسي وعقد الرئيس "رجب طيب أردوغان" 15 اتفاقية تعاون وشراكة منهم اتفاقية غاز طبيعي مع قطر، أمس الأربعاء.
ونوه الموقع، بأن تركيا لن تجرء على إسقاط طائرة روسية أخرى، وإذا فعلت ستخاطر بمواجهة عسكرية مع موسكو، بالإضافة إلى أن "أردوغان" لا يرغب في توريط الناتو في صراع الروس، لذلك سيحتاج لطريقة أخرى كإغلاق مضيق البوسفور الذي سيعوق خط إمدادات روسيا بشكل فعال إلى اللاذقية السورية.
كما أبرزت وكالة "سبوتنيك" الروسية، في تقرير لها، تأثير التوترات بين روسيا وتركيا على حرية الملاحة عبر مضيق البوسفور، طريق السفن الروسية الرئيسي.
وكان الجيش الروسي، في الشهور الأخيرة الماضية، نقل معدات عسكرية إلى سوريا عبر البحر بطرق مختصرة بمضيق البوسفور والدردنيل، لذلك إذا تصاعدت التوترات بين الدولتين، لن تتمكن موسكو من تمرير قواتها وأسلحتها عبر المضيق وسوف تتضطر لاستخدام مضيق جبل طارق البعيد نسبيًا.
وكشفت صحيفة Sözcü التركية، أن نجل الرئيس التركي "بلال أردوغان" نقل مكتب شركته للنقل البحري لمبنى جديد يطل على مضيق البوسفور، مضيفةً أن تكلفة المبنى الجديد تقدر بـ 340 مليون ليرة تركية.