«واشنطن بوست»: وكالة الاستخبارات الأمريكية تدعم ميليشيات أفغانية
تواصل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أعمالها في شرق افغانستان للإشراف على قوات ميليشيا الحماية "خوست"، وفقًا لمسؤولين محليين، وذلك بعد شهور من إعلان إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إنهاء العمليات القتالية.
ولفتت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير صدر اليوم الخميس، إلى تورط وحدة شبه عسكرية سرية للغاية في قتل وتعذيب واعتقال مدنيين.
وذكر شيوخ قبائل ومسئولون محليون، أن نخبة المقاتلين الأفغان ومدربيهم الأمريكيين دخلوا قرية "تور غار"، في منطقة جبلية نائية على الحدود الباكستانية، يوما ما في شهر سبتمبر الماضي بعد منتصف الليل مرتدين أقنعة سوداء بحثًا عن مسلحين من جماعة متحالفة مع حركة "طالبان" الإرهابية.
وبعد دقائق، دخل الرجال المسلحين منزل "داروار خان"، الذي أفاد: "عندما فتح والدي بوابة المنزل، أطلقوا عليه النار، وبعدها ألقوا قنبلة يدوية أسفرت عن مقتل والدتي".
وأشارت الصحيفة إلى أنها هذه أول مرة يقتل المقاتلين مدنيين في تلك المنطقة الإستراتيجية، وروى شهود العيان أنهم سمعوا رجالًا يتحدثون باللغة الإنجليزية مع مترجمين، وهو ما يرجح مشاركة أفراد من الإستخبارات المركزية الأمريكية في تلك الهجمات على المدنيين، بحسب ما نقلته الصحيفة.
ورفض المتحدث باسم المخابرات الأمريكية "سي آي إيه" التعليق على ادعاء الشهود والصحيفة، ولكنه لم يطعن أو ينكر تأكيدات أن الوكالة كانت توجه وتمول علميات القوة الأفغانية.