رئيس التحرير
عصام كامل

أدباء وشعرا أثاروا الجدل في 2015.. الثلاثى أدونيس وشوشة وزيدان الأشهر.. العلمانى السورى يناقش تجديد الخطاب الدينى ويحقر العلماء.. خدم خدم هجوم عاصف على المثقفين.. وزيدان ينكر الإسراء والمعراج

يوسف زيدان
يوسف زيدان

"تصريحات نارية" وصخب إعلامي كبير صاحب الساحة الثقافية طوال عام 2015، وكان عدد من الشخصيات الثقافية والشعراء والكتابات سببا رئيسيا في تلك الزوبعة التي قامت بين فترة وأخرى خلال العام.


معرض الكتاب
وبدأ 2015 على بوابات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 46، والتي حققت نسبة إيرادات عالية، إلا أن الأمر الذي أثار جدلا في المعرض هو استضافة الشاعر السوري أدونيس، ليناقش فكرة تجديد الخطاب الديني، على الرغم من آراء وأفكار أدونيس الدينية والسياسية.

تحقير العلماء
وخلال ندوة المعرض استهزأ أدونيس بالثقافة والفكر العربي، وحقر من شأن العلماء والمفكرين المعاصرين واصفًا إياهم بغير القادرين على تقديم إستراتيجية مفهومة لمحاربة الإرهاب، قائلا "إن الثقافة العربية السائدة لا تعلّم إلا الكذب والنفاق والرياء، فإذا كانت الرقابة في المجتمع العربي جزء عضوي من الثقافة العربية وليست فقط رقابة أهل السلطة، فرقابة أهل السلطة جزء من الرقابة الاجتماعية والسياسية".

وأضاف: "أنا لا أستطيع أن أقول كل ما أفكر فيه وإذا قلته في قاعة كهذه لا أستطيع أن أقوله كله، وهذا يؤكد أن الثقافة العربية لا معنى لها فهي ثقافة وظيفية لا ثقافة بحث واكتشاف كلنا موظفون في ثقافة سائدة".

خدم..خدم
لم يكن أدونيس وحده صاحب الإثارة، فالقصائد أيضًا كانت ذات ثقل لا يستهان به هذا العام، أبرزها قصيدة "خدم.. خدم" للشاعر فاروق شوشة التي قرأها مؤخرًا في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وشن فيها هجوما حادا على المثقفين، معلقًا "إنهم أصبحوا أحد أسباب نكبتنا وخدم للمسئولين"، والقصيدة تقول:

خدم‏.. خدم‏!‏ وإن تبهنسوا وصعروا الخدود كلما مشوا وغلظوا الصوت فزلزلوا الأرض وطرقعوا القدم‏!‏، خدم‏.. خدم وإن تباهوا أنهم أهل الكتاب والقلم.. وأنهم في حلكة الليل البهيم صانعو النور وكاشفو الظلم وأنهم ـ دونهم ـ لا تصلح الدنيا ولا تفاخر الأمم، ولا يعاد خلق الكون كله من العدم‏!

‏لكنهم خدم بإصبع واحدة يستنفرون مثل قطعان الغنم، ويهطعون علهم يلقون من بعض الهبات والنعم لهم‏،‏ إذا تحركوا‏‏ في كل موقع صنم.. يكبرون أو يهللون حوله‏،‏ يسبحون باسمه‏، ويقسمون يسجدون‏،‏ يركعون يمعنون في رياء زائف وفى ولاء متهم، وفى قلوبهم‏..‏ أمراض هذا العصر من هشاشة ومن وضاعة ومن صغار في التدني واختلاط في القيم‏!.

إنكار الأقصى

مرت شهور هذا العام لتحمل في آخرها تصريحات الكاتب الكبير يوسف زيدان، في لقائه مؤخرًا مع الإعلامي عمرو أديب، والتي أحدثت صخبًا واسعًا وصل إلى حد تكفيره واتهامه بالفسق، حيث شكك زيدان في معجزة الإسراء والمعراج التي قام بها الرسول صلي الله عليه وسلم قبل الهجرة، معتبرا أن المسجد الأقصى ليس القائم في فلسطين الآن، ولا يمكن أن يكون كذلك، وليس أحد القبلتين.
قائلا: "سيدنا محمد اتجه حينما فرضت الصلاة مثلما اتجه اليهود إلى الشمال، في نيته ليثرب، حتى نزلت الآية، (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها) ليتحول من الشمال إلى الجنوب وأصبحت الصلاة تجاه الكعبة في وقت ما كانت الكعبة بها أصنام.

تصريحات "زيدان" اعتبرها علماء بالأزهر إنكارًا لمعجزة للإسراء والمعراج، وخروجًا من ملة الإسلام بعد تشكيكه فيما هو معلوم من الدين بالضرورة، متهمين إياه بالفسق.
الجريدة الرسمية