الصحف الأجنبية: «واشنطن بوست» تسخر من تشكيل تركيا لجنة لتحليل كوميك «أردوغان».. قوات بريطانية وأمريكية تعمل سرًا في ليبيا.. «كارتر»: الولايات المتحدة في حالة حرب.. واعتقا
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية والتي كان من بينها وجود قوات بريطانية وأمريكية في ليبيا.
كوميك «أردوغان»
وسلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، الضوء على فصل طبيب تركي يسمى "بلجين سيفتسي" من مؤسسة الصحة العامة التركية بسبب "كوميك" نشره على موقع "فيس بوك".
وأوضحت الصحيفة، أن "سيفتسي" نشر على حسابه بـ"فيس بوك" كوميك يقارن بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمخلوق المخيف من فيلم سيد الخواتم The Lord of the Rings "جولوم".
ونوهت الصحيفة إلى أن إهانة رئيس الدولة جريمة يعاقب عليها بالسجن في تركيا، لهذا يواجه "سيفتسي" قضية بسبب صورته الساخرة "كوميك"، ولكن أصر "سيفتسي" أثناء محاكمته على عدم إهانة أي شخص على الإطلاق.
ولفتت الصحيفة إلى اعتقاد البعض أن "جولوم" بطل لتحريره الأرض من شر الخاتم، لهذا أمر القاضي بتشكيل لجنة من الخبراء للتأكد من شخصية "جولوم" وتحديد دافع "سيفستي" من نشر الكوميك.
ورأى محامي "سيفتسي" أن المحاكمة تحولت للفصل في شخصية "جولوم" وليس موقف "سيفتسي" من الكوميك.
قوات بريطانية في ليبيا
قال مسئولون غربيون، إن القوات الخاصة البريطانية تعمل في ليبيا لمواجهة جهود تنظيم "داعش" الإرهابي لفتح جبهة جديدة في البلاد.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسئولين غربيين قولهم إن المملكة المتحدة، وأمريكا أرسلتا سرا قوات خاصة للمراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية وسط ليبيا خوفًا من نقل "داعش" قاعدته الأساسية هناك.
وتابع المسئولون للصحيفة، أنه مع خسارة "داعش" السيطرة على أراضيه في سوريا والعراق، يفكر في ليبيا كبديل لاستمرار كيانه في حال اضطر للخروج من قلب أراضيه.
ونوهت الصحيفة، إلى أن المسئولين يتخوفون من تركيز "داعش" على مدينة سرت، مسقط رأس القذافي، التي تبعد عن صقلية 400 ميل فقط.
أما الهدف الثاني لداعش، فهى مدينة أجدابيا، شرق سرت، والتي تسمح للتنظيم بالسيطرة على مفترق الطرق الرئيسية، فضلًا عن حقول النفط، ولم تؤكد أو تنفي وزارة الدفاع البريطانية التقارير الإعلامية بعمل قواتها الخاصة في ليبيا.
حالة حرب
وسلطت شبكة "إن. بي. سي" نيوز الأمريكية الضوء على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، اليوم الثلاثاء، والتي قال فيها إن الولايات المتحدة سننشر قوة استطلاع خاصة للضغط على تنظيم "داعش" في العراق.
وأضاف كارتر، أن قوات العمليات الخاصة الأمريكية، ستُشارك في العراق "بناءً على دعوة من الحكومة العراقية"، وستُجري عمليات من جانب واحد في سوريا.
وأوضح: "نحن في حالة حرب، عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين يعملون في منطقة الشرق الأوسط، وأكثر من ذلك في الطريق".
ولم يكشف كارتر الكثير عن القوات الخاصة التي من شأنها أن تقاتل "داعش"، ولكن قال مسئولي وزارة الدفاع لشبكة "أن بي سي نيوز"، إن قوة التدخل السريع ستكون بشكل دائم في العراق، وستتألف من 100 إلى 150 فردًا وهي من شأنها أن تشن معارك برية ضد أهداف التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا.
وأضاف: "إن هذه القوى الخاصة مع مرور الوقت ستكون قادرة على شن الغارات، تحرير الرهائن، وجمع المعلومات الاستخبارية، والقبض على قادة "داعش"، ويمكن أن ترافق القوات العراقية والكردية في عملياتها العسكرية.
تدخل بريطانيا في سوريا
قال الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن: "إن بريطانيا ستدخل في حرب طويلة بسوريا، لكن بناء على معلومات قليلة"، موضحًا أن الغارات الجوية لن تحدث فارقا كبيرا لهزيمة تنظيم داعش.
وأوضح كوكبيرن، في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، أن حجة رئيس الوزراء البريطاني للدخول في حرب بسوريا، هي نفس الأسلوب الذي دخلت به بريطانيا من قبل حربين في العراق وأفغانستان.
وأشار كوكبيرن، إلى أن بريطانيا توقعت في بداية الصراع، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد اقترب من الانهيار، موضحًا أن الجيش السوري يحظى بدعم القوات الجوية الروسية.
وانتقد كوكبيرن، الخطوات التي تتخذها بريطانيا لدخول حرب طويلة دون شريك سوري، ما يجعلها تحت رحمة الظروف، كما حدث في مشاركتها السابقة في الحروب، وكل طرف في الحرب يسعى لتحقيق مصالحه التي تتعراض مع الأطراف الأخرى.
وأضاف أن نظام الأسد لن ينهار قريبا، ويجب على بريطانيا أن تتفهم طبيعة الصراع ومخاطره التي ستواجهها في حال تدخلها في الحرب السورية.
اختراق مواقع «داعش»
وتعهدت مجموعة هاكرز "anonymous" اختراق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الداعمة لتنظيم "داعش" الإرهابي، خلال الشهر الجاري.
وقررت المجموعة استهداف المجموعة الإرهابية، ردًا على هجوم "داعش" على باريس، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ووفقًا لأحد أعضاء المجموعة، قال: "البعض يتساءل: لماذا نحن نتصيد داعش ونخطط للتظاهرات ضدهم، ولفهم ذلك يجب معرفة أولًا كيف يعمل داعش".
كما قررت المجموعة تخصيص 11 ديسمبر الجاري لعملياتهم، ونشر صور لحيوانات وأغنام على حسابات التنظيم من أجل السخرية منهم ومن أفعالهم الإرهابية.
اعتقال يمني بالخطأ
وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن مسئولين أمريكيين أقروا أن أحد سجناء معتقل جوانتانامو قضي 13عامًا بالمعتقل بسبب تشابه في الأسماء مع عناصر في تنظيم القاعدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن اليمني مصطفى عبد العزيز الشمري "37 عاما" كان مقاتلا إسلاميا عاديًا وليس كما اعتقدت السلطات في السابق أنه كان مسئول تدريب في تنظيم القاعدة، وحضر الشمري جلسة استماع لتقييم حالته، وبحث الإفراج عنه هذا الأسبوع.
ولفتت الصحيفة إلى وثيقة سرية لوزارة الدفاع تشير إلى أن مصطفى عبد العزيز الشمري، ورقمه بالمعتقل (YM-434) قاتل في "ساحات جهادية" عديدة، ورافق أعضاء القاعدة في أفغانستان، ولكن اعترف مسئولون بأن الشمري كان يقاتل في أفغانستان وتم الخلط بينه وبين أعضاء في القاعدة، جراء تشابه في الأسماء.
وأضافت الصحيفة أن تقيم الوثيقة للشمري كان مدرب وناقل للرسائل وقام بعمليات تسهيل المهمات للتنظيم، وأشارت تقارير متفرقة عن مشاركة الشمري في القتال بالبوسنة، لكنه أخبر المحققين أنه قاتل في الحرب الأهلية في اليمن عام 1996، وضمن صفوف طالبان بين عامي 2000 و2001، بما في ذلك محاربة قوات التحالف والقوات الأمريكية، قبل أن يتم اعتقاله في مدينة مزار شريف.
ونوهت الصحيفة إلى أن الشمري معتقل في جوانتانامو منذ عام 2002 كمقاتل عدو دون تهمة أو دليل لإحالته للمحاكمة، ويعد واحدًا بين 107 سجناء باقين في جوانتانامو، وبينهم تمت تبرئة 48 سجينًا.