رئيس التحرير
عصام كامل

رواتب العاملين بالسياحة صداع في رأس المستثمرين.. «عباس»: نطالب بدعم أصحاب الفنادق ماديا من صندوق «تحيا مصر».. و«صدقي»: دفع الدولة رواتب العاملين وتخفيض رسوم الكهرباء يضمن

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لا تزال تداعيات الموت البطيء للسياحة في شرم الشيخ تمثل الشغل الشاغل لأصحاب الفنادق والبازارات، وسط مطالب بعدم توقف دعم القطاع بالإضافة إلى تأجيل تحصيل الضرائب من المنشآت السياحية فحسب، بل يمتد ليشمل سلسلة إجراءات أخرى أبرزها تحمل الحكومة رواتب العاملين.


إلغاء الرسوم
وقال محمد عباس، عضو جمعية مستثمري شرم الشيخ، إن قرار تأجيل تحصيل الضرائب وحده لا يكفي، مطالبًا بإلغاء عملية التحصيل تمامًا لحين انتهاء الأزمة، وكذلك وقف عملية جمع الرسوم التي يتم تحصليها من الفنادق والشركات من كل الجهات.

وطالب «عباس»، الحكومة بتقديم دعم مادي للمستثمرين أصحاب الفنادق بشرم الشيخ من صندوق "تحيا مصر"، شاملا ذلك تسديد رواتب العاملين في الفنادق لحين عودة نسبة الإشغالات بعد قراري روسيا وبريطانيا بوقف الرحلات السياحية إلى شرم الشيخ.

وأكد أن نسبة الإشغالات في معظم فنادق شرم الشيخ، اعتبارًا من الأسبوع المقبل لن تتعدى 10%، مشيرًا إلى أن السياحة العربية والداخلية لا يمكن أن تعوض «الروسية».

وتابع: «السياح الروس يحجزون لدى فندق خليج نعمة بالشهر والشهرين، وهناك سائحون من كبار السن اعتادوا قضاء موسم الشتاء بالكامل في فنادق شرم الشيخ، والحل الوحيد لاستمرار الفنادق مفتوحة هو إلغاء كل الرسوم والضرائب التي تحصلها الدولة منها، وتقديم دعم لرواتب العاملين».

دعم الفنادق ماليا
كما انتقد عضو جمعية مستثمري شرم الشيخ، قرار اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء الخاص بتركيب كاميرات بملايين الجنيهات في هذا التوقيت، مضيفًا أنه كان من الأولى تقديم دعم للفنادق، مؤكدًا أن ما يتردد عن نسبة الإشغالات من قبل المسئولين غير صحيح، والرحلات القادمة تأتي فارغة بنسبة 95%، وتعود بالسائحين إلى بلدانهم.

رواتب العاملين
كما أضاف عمرو صدقي، الرئيس الدولي السابق لاتحاد شركات السياحة الأمريكية "لاستا"، أن قرار تأجيل الضرائب وتحصيل أقساط القروض يعد إحدى وسائل دعم الدولة للقطاع السياحي لكنه ليس كل الوسائل، باعتبار أن الضرائب والرسوم يتم تحصيلها على أرباح الفنادق والشركات، وخلال الأزمة الحالية لا يوجد فندق يحقق أرباحًا بل على العكس تحقق خسائر للفندق والمنشآت السياحية.

وشدد على ضرورة تحمل الدولة رواتب العاملين بالفنادق وتخفيض رسوم الكهرباء والمياه وإلغاء كل الرسوم التي تقوم الضرائب والمحافظات السياحية بتحصيلها على النشاط السياحي بكل أنواعه، مطالبًا وزارة السياحة بتوجيه نسبة من صندوق أزمات السياحة في شكل مبالغ نقدية للفنادق.

وأشار صدقى إلى ضرورة العمل على سرعة انتهاء الأزمة عبر سلسلة من الإجراءات العملية، تبدأ برسائل سريعة للإعلام الغربي، وسرعة إعادة تأمين المطارات والبازارات السياحية بأحدث الطرق بالاعتماد على شركات تأمين عالمية.
الجريدة الرسمية