كردستان العراق ينصب ممثلا للطائفة اليهودية في حكومة الإقليم

نصبت حكومة إقليم كردستان العراق رسميا الإثنين 1 ديسمبر شيرزاد عمر مامساني ممثلا للطائفة اليهودية في وزارة الشئون الدينية في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وجاء التنصيب خلال حفل أقيم في أربيل لإحياء ذكرى مقتل مائة يهودي عراقي في عام 1941، خلال أحداث عرفت باسم "الفرهود" حين هاجمت جموع من العراقيين ونهبت منازل يهود في بغداد مع تصاعد الغضب وقتها على الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعات اليهودية بحق الفلسطينيين في فلسطين.

وقال مامساني إن قانون حماية الأقليات الذي تم التصويت عليه في مايو في كردستان ينص على أنه "حتى إن وجد شخص واحد فقط من أي ديانة كانت، فإن حقوقه ستتم حمايتها".

وأوضح زاك هوف وهو باحث أمريكي مقيم في إسرائيل أن هناك نحو 200 ألف يهودي يعيشون في إسرائيل (أصولهم من شمال العراق) ويرغبون في التواصل مع جذورهم في كردستان حتى إن كانوا من الجيل الثاني أو الثالث" في إسرائيل.

وأضاف أنه من المتوقع أن يكون هناك المزيد من التبادلات التجارية والسياحية والعلاقات بين اليهود (ذوي الأصول العراقية) في إسرائيل وسكان كردستان".

جدير بالذكر أن العراق لا يعترف رسميا بوجود إسرائيل منذ تأسيسها على أرض فلسطين عام 1948، ولا توجد علاقات بين البلدين.

ولا يوجد كنيس يهودي في كردستان لكن ممثل اليهود في وزارة الشئون الدينية أعرب عن الأمل في أن تتغير الأمور سريعا.

يذكر أن وتيرة هجرة يهود العراق إلى فلسطين بدأت بالتسارع بعد حرب عام 1948، ومع حلول عام 1951، كان قد هاجر من العراق أكثر من 80% منهم.