رئيس التحرير
عصام كامل

الروائى جاد الله : الثقافة أول ضحايا الثورة لو انتصر الإسلاميون

الروائى إبراهيم جاد
الروائى إبراهيم جاد الله

من المرات القليلة في تاريخ الشعب المصري التي ترتبك فيها حساباته ويجد المصري نفسه تائها بين الحلم والواقع . بين أمل لاح فجأة وانطفأ فجأة , المصريون تتناثر أحلامهم كدقيق في يوم عاصف والمثقفون , هكذا يصف الروائي إبراهيم جاد الله صاحب رواية "ثلاثية بغداد" المشهد المصري الآن. وفي حديثه لـــ "فيتو " صنف جاد الله احتدام الصراع المصري الآن بين ثلاث قوى في المجتمع، كل قوة منها تخاف وتحترس من القوتين المواجهتين لها, فلول النظام لهم مشكلات مع الإخوان المسلمين والتيار المدني الليبرالي اليساري، وقوة الإخوان في مواجهة الفلول والتيار المدني، والتيار المدني الواقع بين كماشة فلول النظام والإخوان .

وأكد جاد الله أن المثقفين كلهم الآن حماة للثورة في مواجهة الإخوان.

ويقول: المحاولات التي يبذلها المجتمع الثقافي الآن للتفاعل مع الثورة محاولات خجولة ، معللا أن النظام السياسي الماضي عمل على تهميش المثقفين من جهة ، والتأكيد على مخاصمتهم للمجتمع من جهة أخرى . وفشل المثقفون في الدفاع عن أنفسهم لفترة طويلة.

ويرى جاد الله أن المثقفين الآن قد عادوا إلى مربع الدفاع عن النفس عبر الخوف من التيار الإسلامي . وأبدى جاد الله تخوفه من احتمال تغيير تسمية الثقافة أصلا إذا ما شكل الإسلاميون أغلبية في البرلمان ، ويطالبون بحصة من قصور الثقافة ، لاستضافة الشيخ الحويني السلفي والمعادي للمرأة والإعلام والثقافة . ويرى جاد الله أننا أمام مشهد قد تكون فيه الثقافة أولى ضحايا الثورة . 

الجريدة الرسمية