رئيس التحرير
عصام كامل

وثيقة بخط يد «طلعت حرب» تكشف اشتغاله بالمحاماة

شريف سامي، رئيس هيئة
شريف سامي، رئيس هيئة الرقابة المالية

أهدى شريف سامي، رئيس هيئة الرقابة المالية وحفيد طلعت حرب، مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، وثيقة من اثنين وعشرين ورقة بخط يد جده طلعت حرب، مكتوبة باللغة الفرنسية، تكشف اشتغاله بالمحاماة، وتعدد علاقاته مع الاقتصاديين والقانونيين ورجال الفكر والثقافة، والتي من خلالها تكونت الشخصية العملاقة صاحبة الفكر الاقتصادى والثقافى، والتي طوعها لخدمة بلاده والنهوض بها وتحريرها من الغزو الاستيطانى.


جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، برئاسة المهندس محمد فاروق، بالتعاون مع بنك مصر، بعنوان "طلعت حرب.. وكواليس بناء الاقتصاد المصرى" بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين بعد المائة على ميلاده.

كشف حفيد طلعت حرب أن جده (محمد طلعت حسن محمد حرب) ولد بقصر الشوق بحي الجمالية بالقاهرة، في 25 نوفمبر 1867 وتوفي في 21 أغسطس 1941.. التحق بالكتاب وحفظ القرآن وأتم دراسته بالمدرسة الخديوية في القاهرة، وبعدها دخل مدرسة الحقوق في أغسطس 1885، وأتاحت له المدرسـة (الكلية) تعلم اللغة الفرنسية وإجادتها إلى جانب دراسته للقانون.

وبعد تخرجه اتجه للعمل التجاري، واكتسب خبرة في مجال البيع والشراء، وفي عام 1910 دخل مجال الشركات، وأسس مع عدد من التجار شركة التعاون المالي، وبعد عشر سنوات أسس بنك مصر، وعددا من الشركات التي تخصصت بتقديم القروض للمشاريع الصناعية، وكان هدفه تخليص الاقتصاد المصري من أيدي الأجانب.

وأكد المهندس محمد فاروق أن محمد طلعت حرب، اقتصادي وطني مصري، ما أن يذكر اسمه حتى يتوارد إلى الذهن بنك مصر، وطيران مصر، وشركة مصر للتمثيل، وغير ذلك من المشاريع الاقتصادية الرائدة التي أنشأها الرجل، الذي يعد أول من وضع حجر أساس للنهضة الاقتصادية المعاصرة في مصر.

كما شارك في الندوة الدكتور فتحى صالح المدير الشرفى لمركز توثيق التراث ومستشار رئيس مجلس الوزراء لشئون التراث، والدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة السابق، والذي شارك بمحاضرة تناول فيها "طلعت حرب مفكرا وأديبا قبل أن يكون رجل اقتصاد".

وألقى الدكتور شريف شاهين رئيس هيئة دار الكتب والوثائق القومية محاضرة بعنوان "طلعت حرب في ذاكرة دار الكتب والوثائق القومية"، وتخلل الاحتفالية عرض فيلم "بنك مصر" أعقبها عرض لبانوراما بنك مصر.
الجريدة الرسمية