التكفير والقتل باسم الله في «تصدعات الحضارة الإنسانية»
نظمت دار التراث الأدبي ندوة حول كتاب "تصدعات مركز الحضارة الإنسانية عبر الأزمنة" لنبيه الأعور، شارك فيها الدكتور مسعود ضاهر، الدكتور رياض غنام وقدمها كمال ذبيان، في ثالث أيم معرض بيروت الدولي للكتاب بدورته التاسعة والخمسين.
واستهل ذبيان الندوة بالإشارة إلى أن في الكتاب، وهو الجزء الأول من مجموعة تضم ثلاثة أجزاء، يغوص الباحث التاريخي في بطون المراجع، ليقدم لنا نحو 400 صفحة من السرد الموثق والمسند وبأسلوب مشوق وسهل، حول حضارات ما قبل الرسالات السماوية، وهو الذي يفرق الحضارة بأنها مفهوم شامل يتجاوز الدين والتقليد ليرقى إلى نظام اجتماعي متكامل، وانها دائمة التحرك والنهوض، إلى جانب انها حالة تاريخية واجتماعية تتنقل بفعلها المجتمعات من مستويات دنيا إلى مستويات اعلى وارقى، فهي تتعارض كليا"، لا بل كلها أو بعضها الهمجية والبربرية والوحشية كأساليب تعاط وممارسة.
وأضاف أن ما يجري في عالمنا المعاصر، من إرهاب دول، وتكفير جماعات دينية للآخرين، والتسبب بقتل بشر باسم الله، أعمال إجرامية لا تمت إلى الحضارة بصلة.
واعتبر ذبيان أن المؤلف تمكن في مولوده الجديد، كما يحب أن يسميه، أن يقدم من خلال جهد برز في الكتاب، عصارة قراءاته وأبحاثه لعشرات الكتب، فيوجز في هذا الجزء أهم الحضارات التي عرفتها الإنسانية ليضم إلى المكتبة مرجعا جديدا في تاريخ الحضارات، ونحن بأمس الحاجة إليه في هذه الحقبة من عرم الإنسانية التي تتصدع فيها الحضارات ولا تتصادم.