رئيس التحرير
عصام كامل

"احترموه بدلًا من اقتلوه".. دعوى قضائية لمحاكمة الطيب

الشيخ أحمد الطيب
الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر

تنظر اليوم محكمة القضاء الإداري بكفر الشيخ برئاسة المستشار محمد طلعت, في جلسة عاجلة, الدعوى رقم 476/13 لسنة 2012, نظرا لخطورتها وأهميتها, وهي بشأن وجود أخطاء في حديث شريف بدعوى ازدراء الأديان والإساءة للإسلام.

وكان عادل سليمان الشرقاوي المحامى بالنقض قد أقام دعوى قضائية ضد كل من الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر الشريف، والدكتور إبراهيم غنيم, وزير التربية والتعليم، طالبا في دعواه مصادرة كتاب مادة التربية الوطنية للصف الثالث الثانوي.

و قال في دعواه: إن الحديث جاء فيه خطأ جسيم, وهو (ومن بدل دينه فاحترموه) مفسرًا أنه (لأن حرية الإنسان في اختيار دينه هي أساس الاعتقاد)، وجاء ذلك في برواز في صدر الصفحة بالكتاب.

وأشار الشرقاوي-  في دعواه- إلى أن نص الحديث الشريف الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله علية وسلم قال: (من بدل دينه فاقتلوه) أخرجه البخاري.

شارحًا في دعواه أن ذلك الخطأ من شأنه أن يغير غاية الحديث الشريف الصحيح, ويعطي مفهومًا خاطئًا عند الطلاب بأنه من غير دينه فلا حرج عليه ولا عقوبة, وبهذا يكون من يريد أن يبدل دينه الإسلامي بدين آخر مثل اليهودية أو المسيحية أو غيرها من الأديان أمر متاح ولا حرج ولا عقوبة عليه, واصفًا ما حدث بأنه كارثة لأنها تنم عن تغيير الدين الإسلامي بما يحقق هوى الذين يسيئون إليه.

وألقى الشرقاوي بالمسئولية على شيخ الأزهر بصفته يترأس الجهة المنوط بها  الرقابة الصارمة على جميع الكتب المدرسية الخاصة بالشئون الدينية والتي تصدر عن الدين الإسلامي سواء كانت كتب عامة أو خاصة بالمراحل التعليمية المختلفة.

وأكد عادل الشرقاوي المحامي في دعواه أن ما جاء بهذا الكتاب مخالفًا لمبادئ الشريعة الإسلامية والتي نصت على احترامها جميع الدساتير والقوانين.

وجاء بصحيفة الدعوى أن عقاب هذا الخطأ الجسيم يجب أن يصل لأشد من القتل لأن هذا الحديث الذي تم كتابته بهذا الكتاب يخالف الحديث الصحيح، لأن حكم المرتد في الحديث الصحيح أغلظ كفرًا من الكافر الأصلي، وأن الردة كفر مخرج من الملة وموجب للخلود في النار إن لم يتب قبل الموت وإذا قتل المرتد أو مات ولم يتب فهو كافر لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن بمقابر المسلمين.

الجريدة الرسمية