رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 5 لقاءات وكلمتان حصاد ثاني أيام «السيسي» بباريس.. الرئيس يعقد قمة مع «هولاند».. يؤكد لرئيس وزراء فرنسا تضامن مصر مع باريس في مواجهة الإرهاب.. يزور مقر مجلس الشيوخ.. ويلتقي

فيتو

استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي، نشاطه لليوم الثاني في زيارته إلى باريس للمشاركة في قمة المناخ، بزيارة مقر رئاسة الوزراء؛ حيث كان في استقباله رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس".


ضحايا الإرهاب
في البداية، أعرب الرئيس السيسي مجددًا عن التعازي في ضحايا الهجمات الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها فرنسا، مؤكدًا على تضامن مصر مع فرنسا شعبًا وحكومة في مواجهة هذا التهديد المشترك، وأوضح السيسي أن كل التنظيمات الإرهابية تستقي أفكارها المتطرفة والعنيفة من ذات المصدر.

موقف مصر
وقد أعرب رئيس الوزراء الفرنسي "فالس" عن تقدير فرنسا للمواقف المصرية التي تعكس تضامنًا حقيقيا مع بلاده؛ من أجل التصدي لخطر الإرهاب، مؤكدًا على أهمية العلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين وامتدادها عبر التاريخ.

شراكة إستراتيجية
وأشاد رئيس الوزراء الفرنسي بما وصل إليه مستوى العلاقات بين البلدين من شراكة إستراتيجية على كل الأصعدة، وهو الأمر الذي عكسته زيارته الأخيرة لمصر يومي 10 و11 أكتوبر 2015، التي يتطلع للبناء على نتائج متابعتها؛ من أجل تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين في كل المجالات.

الاقتصاد المصري
كما أعرب الرئيس السيسي، عن التطلع لمزيد من التعاون بين البلدين في المجالات ذات الأولوية للاقتصاد المصري، كتوليد الطاقة من المصادر الجديدة والمتجددة، والبنية التحتية، وتوفير فرص العمل، والارتقاء بطرق النقل.

الاستثمارات الأجنبية
وأكد السيسي، حرص الحكومة المصرية على العمل لجذب الاستثمارات الأجنبية في المشروعات القومية العملاقة، مثل مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وترحيبها بالشركات الفرنسية للاستثمار في هذا المشروع العملاق.

مصر ركيزة الأمن
ومن جانبه، أكد «فالس» على أن مصر تعد ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بل يمتد تأثيرها إلى أوربا أيضًا، فضلًا عن كونها شريكًا أساسيًا لفرنسا لتحقيق العديد من المصالح المشتركة.

الاستثمار في مصر
وذكر رئيس الوزراء الفرنسي، أن بلاده تولي اهتمامًا كبيرًا للاستثمار في مصر والاستفادة من الفرص الواعدة التي تطرحها في مختلف المجالات، منوهًا إلى اهتمام فرنسا بالعمل في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.

وأشار "فالس" إلى ما تلمسه بلاده من تقدم اقتصادي وتحسن ملحوظ على كل الأصعدة في مصر على مدى العام الماضي، ما يشجع الشركات الفرنسية على زيادة العمل والاستثمار في مصر.

قمة مصرية - فرنسية
وتوجه الرئيس السيسي إلى مقر انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ حيث كان في استقباله نظيره الفرنسي "فرانسوا هولاند"، وعقد الرئيسان اجتماعًا ثنائيًا.

مواقف مصر الداعمة
ورحب الرئيس الفرنسي بالسيسي، مشيدًا بالمواقف المصرية الداعمة فرنسا في مواجهتها الإرهاب، ومثنيًا على الدور الذي تقوم به مصر لمكافحته على كل الأصعدة، باعتبارها إحدى أهم ركائز الأمن والاستقرار في منطقتيّ الشرق الأوسط والمتوسط، مدينًا الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مصر.

أهمية مواصلة العمل
وأشاد الرئيس الفرنسي بالتنامي الملحوظ الذي تشهده العلاقات الثنائية على كل الأصعدة في المرحلة الراهنة، مؤكدًا أهمية مواصلة العمل لتحقيق المزيد من توثيق العلاقات بين البلدين، ومعربًا عن تطلعه للقيام بزيارة مصر بغية التباحث بشأن كل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتحقيق المزيد من دعم وتنمية العلاقات بين البلدين في كل المجالات.

تنظيم المؤتمر
ووجّه الرئيس السيسي التهنئة لـ"هولند" على تنظيم مؤتمر تغير المناخ، مشيدًا بالمشاركة الدولية الواسعة التي يشهدها دور مصر، وفي هذا السياق، أعرب الرئيس الفرنسي عن ثقته في حيوية الدور الذي تقوم به مصر لإنجاح أعمال المؤتمر.

نتائج إيجابية
وقد أكد السيسي حرص مصر على خروج المؤتمر بنتائج إيجابية تحقق طموحات الدول الأفريقية التي تتولى مصر مهمة التعبير عن مصالحها في التكيف مع التغيرات المناخية، والتحول نحو التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، والتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن لا سيما أن أفريقيا تُعد القارة الأقل إسهامًا في الانبعاثات الحرارية، والأكثر تضررًا من تداعيات تغير المناخ.

مكافحة الإرهاب
وأكد الرئيس على أهمية مكافحة التنظيمات الإرهابية في كافة تلك الدول، مشيرًا إلى ضرورة إيلاء ذات الاهتمام بمحاربة التنظيمات الإرهابية في ليبيا، والعمل بشكل مباشر من أجل دعم مؤسسات الدولة الشرعية في ليبيا، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجيش الليبي والمؤسسات الأمنية لتمكينها من التصدي للتنظيمات الإرهابية، وذلك في إطار مقاربة شاملة للقضاء على التنظيمات الإرهابية دون انتقائية وفي كل مناطق وجودها ونشاطها، وهو الأمر الذي يستدعى توظيف كل وسائل الاتصال والتقنية الحديثة لمواجهة فكر تلك التنظيمات الهادف إلى تجنيد المقاتلين الأجانب والترويج لأفكارهم المتطرفة.

بان كي مون
والتقى الرئيس السيسي بسكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون حيث هنأ " كي مون" الرئيس السيسي بحصول مصر على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن لعامي 2016-2017، مؤكدًا ثقته في الدور النشط الذي سوف تضطلع به مصر خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن إزاء كافة القضايا ذات الصلة بعمل المجلس.

دور مصر
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس السيسي على اعتزام مصر الاضطلاع بمسئولياتها في مجلس الأمن، والمساهمة بفاعلية في كافة القضايا التي يتناولها المجلس، بما يعزز من السلم والأمن الدوليين.

العمليات الإرهابية
وأدان سكرتير عام الأمم المتحدة العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر مؤخرًا، منوهًا إلى أهمية مواجهة الإرهاب من خلال خطة شاملة تتضافر فيها جهود المجتمع الدولي على كافة الأصعدة.

البناء الفكري
وقد أكد الرئيس على أن هذه المقاربة الشاملة يتعين أن تتصدى للبناء الفكري والأيديولوجي للتنظيمات الإرهابية، والعمل على تفنيده وإيضاح المغالطات التي يستندون إليها من أجل استقطاب مزيد من العناصر إلى تلك الجماعات، والتي يتم نشرها على المواقع الإلكترونية.

المناخ
وعلى صعيد تغير المناخ، أشار سكرتير عام الأمم المتحدة إلى أهمية مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ باعتباره حدثا عالميا يشهد أكبر مشاركة دولية على مستوى العالم، معولا على دور مصر في إنجاح المؤتمر وضمان خروجه بنتائج إيجابية.

إنجاح المؤتمر
وفي هذا السياق، أكد الرئيس أن مصر تبذل قُصارى جهدها من إنجاح المؤتمر، والتوصل إلى اتفاق مُنصف ومتوازن يحقق مصالح الدول الأفريقية والنامية والأقل نموًا، وتينفذ مبدأ المسئولية المشتركة وتباين الأعباء، ويساعد الدول النامية على تحمل أعباء التكيف مع ظاهرة تغير المناخ والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

كلمة أولى
مثل الرئيس السيسي، دول قارة أفريقيا خلال مشاركته في قمة «تغير المناخ» المنعقدة جلساتها حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس، للحد من الاحتباس الحرارى والمخاطر البيئية.

اتفاق دولى
وقال «السيسي» خلال كلمته بالقمة، وسط مشاركة 150 من قادة العالم، ووفود 195 دولة: إن اجتماع اليوم لمواجهة تحديات تغير المناخ، ولن يكتمل الجهد المبذول دون التوصل لاتفاق دولي للحفاظ على البيئة.

وأضاف الرئيس على هامش مؤتمر قمة المناخ بباريس، أن أفريقيا هي الأقل إسهاما في إجمالى الانبعاثات الضارة والأكثر تضررا من تقلبات المناخ، مؤكدا أن القارة الأفريقية تطالب بالتوصل لاتفاق دولي يضمن تحقيق هدف عالمي يحد من الانبعاثات الضارة.

كلمة ثانية
كما شارك الرئيس السيسي، في لقاء دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لبحث ظاهرة التكيف مع آثار التغيرات المناخية.

وألقى الرئيس السيسي كلمة ثانية خلال الاجتماع عبر خلالها عن موقف القارة الأفريقية الداعم للتوصل إلى اتفاق ملزم حول تغير المناخ يتسم بالموضوعية ويراعي حقوق كل الأطراف ويقوم على مبدأ المسئولية المشتركة وتباين الأعباء بين الدول المتقدمة والنامية في التخفيف من حدة التغيرات المناخية والتكيف معها.

الرئيس الفلسطينى
واستقبل الرئيس السيسي، في مقر إقامته بباريس الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، حيث أكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على الأهمية التي توليها مصر للقضية الفلسطينية ودعمها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

إقامة الدولة الفلسطينية
وأكد الرئيس، خلال اللقاء، مواصلة مصر لمساعيها الدءوبة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

عودة السلطة الفلسطينية
وأكد الرئيس السيسي أهمية عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة وتوليها الإشراف على المعابر وفقًا للمقررات الدولية الأمر الذي من شأنه أن يسهم إيجابيًا في انتظام فتح المعابر مع القطاع، مما سييسر معيشة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، ويساهم في توفير احتياجاتهم اليومية.

ختام اليوم
وقام الرئيس السيسي في ختام اليوم الثاني بزيارة إلى مقر مجلس الشيوخ الفرنسي، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس السيسي وتم استعراض حرس الشرف.

اجتماع بمجلس الشيوخ
وعقد الرئيس اجتماعًا مع رئيس مجلس الشيوخ جيرارد لارشيه، في حضور عدد من أبرز أعضاء المجلس، ومن بينهم رئيس مجلس الوزراء السابق جان بيير رافاران، وعمدة مارسيليا جان كلود جودان.

ومن جانبه، أعرب لارشيه عن تقدير بلاده، حكومة وشعبًا، للمواقف المصرية الداعمة لفرنسا وشعبها في مثل هذه الأحداث العصيبة.

العلاقات الثنائية
وأشاد بما شهدته العلاقات الثنائية من تطور وتنامٍ ملحوظ في كافة المجالات، منوهًا إلى أهمية تحقيق مزيدٍ من تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين لمواجهة كافة التحديات المشتركة وتحقيق مصالح الشعبين.

القيادة السياسية المصرية
وفي سياق متصل، أشاد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بالسياسة الحكيمة التي تنتهجها القيادة السياسية المصرية، والتي كان لها أكبر الأثر في استعادة مصر لدورها الرائد وموقعها المتميز على الساحة الدولية.


تعزيز العلاقات
وأشاد لارشيه بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والتي يتعين تنميتها وتعزيزها في كافة المجالات، ومن بينها الصعيد البرلماني.

الانتخابات البرلمانية
ووجه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي التهنئة للرئيس على قرب اختتام المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، معربًا عن اعتزام بلاده تنمية العلاقات البرلمانية بين البلدين عقب تشكيل مجلس النواب المصري الجديد.

التواصل السياسي والثقافي
وفي هذا السياق، أكد الرئيس السيسي أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس النواب الجديد عقب تشكيله والبرلمان الفرنسي في ضوء أهمية تفعيل الجانب البرلماني في العلاقات بين البلدين لما له من تأثير إيجابي على دعم تلك العلاقات على المستوى الشعبي، فضلًا عن تعزيز التواصل السياسي والثقافي والإنساني بينهما، وزيادة الوعي بالظروف والتحديات المشتركة، والتقريب بين الثقافات وتنمية روح التسامح واحترام الآخر.

زيارة مصر
ووجه الرئيس السيسي الدعوة لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي لزيارة مصر على رأس وفد من المجلس للتعرف عن قرب على التطورات المهمة التي شهدتها مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي وكذا لبحث سُبل تطوير العلاقات المصرية-الفرنسية وآفاق تفعيلها، فضلًا عن الاستماع إلى رؤية مصر إزاء الملفات الإقليمية والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
الجريدة الرسمية