رئيس التحرير
عصام كامل

جورج أبيض يكتب: «بشارة واكيم» فنان ترك المحاماة من أجل المسرح

فيتو

في مثل هذا اليوم 1 ديسمبر 1949، وهو اليوم التالى لوفاة الممثل والمخرج والفنان بشارة واكيم، كتب الفنان المخرج جورج أبيض مقالا في مجلة المصور يرثى فيه الفنان بشارة واكيم يقول فيه:


في عام 1912 حين كونت فرقة عربية جاءنى شاب في العشرين من عمره بادى الخجل والحياء،وأخبرنى بأنه يهوى التمثيل وأنه كان يشاهد بروفات فرقتى من بين الكواليس طالبا ضمه إلى الفرقة.

وكم كانت دهشتى حين عرفت أنه يحمل ليسانس الحقوق الفرنسية ويعمل محام أمام القضاء المختلط، لكنى أشفقت عليه أن يصرفه التمثيل عن مستقبل المحاماة التي كانت مهنة كبار القوم في ذلك الوقت.

وانقضت سنوات وقامت الحرب العالمية الأولى بما ضمتها من ظروف قاسية، حتى إن اقتصر نشاط فرقتى على التمثيل على مسرح الأوبرا لثلاث ليال واحدة بالعربية واثنتين بالفرنسية، وفى إحدى ليالى عام 1917 جاءنى بشارة واكيم يذكرنى بوعدى له إذا قرر بالفعل ترك المحاماة، فوافقت على ضمه إلى فرقتى وقدم معنا عدة مسرحيات وأظهر تفوقا عربيا وفرنسيا.

ثم تخلف بشارة عن الفرقة حين سافرت مع الفرقة عام 1919 إلى الشام وشمال أفريقيا وآثر هو البقاء في مصر لارتباطه بمشاغل خاصة بأسرته.

وفى هذه الأثناء اسس عبد الرحمن رشدى فرقة خاصة فانضم اليها بشارة ممثلا محترفا، وفى عام 1924 أعدت تكوين فرقتى فانضم إليها بشارة وأظهر تفوقا ونبوغا في تمثيل التراجيديا والدراما والكوميديا على المسرح على السواء.

ثم انتقل للعمل مديرا فنيا لفرقة السيدة منيرة المهدية حتى استهوى التمثيل والأدوار الكوميدية ولمع نجمه في الوقت الذي بدأ فيه الشعب يميل إلى هذا اللون من المسرح.
الجريدة الرسمية