«السيسي» يستعرض مبادرتين لتعبئة الدعم الدولي للتصدي لأضرار المناخ
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن تقريرا صدر مؤخرا عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بشأن أنشطة التكيف في أفريقيا، ويشير إلى أن الدول الأفريقية ستواجه فجوة تمويلية فيما يتعلق بتنفيذها لخطط وبرامج التكيف مع تغير المناخ لا تقل عن 12 مليار دولار سنويا حتى عام 2020، تتضاعف بعد ذلك باستمرار.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال مشاركته في لقاء دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون؛ لبحث ظاهرة التكيف مع آثار التغيرات المناخية، أن العدالة والإنصاف يقتضيان تقديم كل أوجه الدعم الدولي من تمويل وتكنولوجيا وبناء للقدرات ونقل للخبرات لمساعدة الدول الأفريقية على مجابهة الأعباء المرتبطة بالتكيف مع تغير المناخ، لاسيما أن أفريقيا هي الأقل تســــببا في الانبعاثات الحرارية، والأكثر تضررا من تداعياتها، كما أن عدم توصل الجهود الدولية – بقيادة الدول المتقدمة – إلى المستويات المطلوبة يزيد من تفاقم مشكلة التكيف ومن أعباء الدول الأفريقية للتعامل معها.
وقال السيسي: إن نتيجة لتلك التحديات، قامت مصر في شهر يونيو الماضي، في سياق توليها مسئولية تمثيل المصالح الأفريقية إزاء تغير المناخ على المستويين الرئاسي والوزاري، بتنسيق جهد قاري لبلورة مبادرة أفريقية للتكيف، تهدف إلى تعبئة الدعم الدولي لأنشطة التكيف والخسائر والأضرار في أفريقيا، جنبا إلى جنب مع المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة، بما يعكس الدور القيادي والفاعل لأفريقيا، ومساهمتها في الجهود الدولية الخاصـة بالتصــدي لتغيــر المنــاخ.
وقد تلقت المبادرتان مؤخرا دفعة كبيرة من جانب لجنة القادة الأفارقة الخاصة بتغير المناخ.
وتابع: تهدف المبادرة الأفريقية للتكيف إلى تعبئة الدعم الدولي لتعزيز الأنشطة ذات الصلة في أفريقيا؛ حيث تأسست المبادرة على أربع دعائم رئيسية وهي: تعزيز وتطوير البنية التحتية الخاصة برصد التغيرات المناخية والتنبؤ بها ودعم السياسات والمؤسسات الوطنية ذات الصلة، ودعم وضع وتنفيذ مشروعات محددة وملموسة في مجال التكيف وتعبئة التمويل والاستثمارات العالمية والمحلية لهذا الغرض.
وتولي المبادرة في هذا السياق، أهمية لتعزيز التنسيق والتعاون الإقليمي فيما بين الدول الأفريقية بالنسبة لتنفيذ أنشطة التكيف، لتعظيم المنافع المشتركة، وتجنب وقوع أي أضرار جراء تلك الأنشطة، خاصة أن آثار تغير المناخ بطبيعتها عابرة للحدود.
واختتم قائلا: أود أن أنتهز هذه المناسبة لأوجه الدعوة لكل الدول والمنظمات الدولية والإقليمية المشاركة معنا اليوم؛ لتقديم الدعم اللازم لهاتين المبادرتين في مجالي التكيف والطاقة المتجددة، وكذلك دعم جهود الدول الأفريقية للتصدي لتداعيات تغير المناخ بما يحقق الازدهار والرخاء لدول وشعوب القارة الأفريقية.