محكمة قصر النيل تجدد حبس سيدة تستغل الأطفال في السرقة

جدد قاضى المعارضات، بمحكمة جنح قصر النيل برئاسة المستشار عمرو سعيد، حبس سيدة 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامها بالإتجار في البشر، واستغلال الأطفال في تهديد أمن المواطنين وسرقتهم بطريق المغافلة.

كانت البداية عندما وردت معلومات لأجهزة البحث الجنائي تفيد بقيام سيدة بارتكاب عدد من قضايا سرقة المواطنين داخل المحال والمولات الشهيرة وتكرارها على مدى الأربعة شهور الأخيرة.

تم تشكيل فريق بحث أسفرت جهوده بعد أن قامت سلسة محال " هارديز" بتسليمه مقاطع فيديو خاصة بسيدة تسرق حقيبة فتاة بأحد المطاعم.

تم تحديد هوية السيدة وتبين إنها متسولة تدخل المحال لجمع الأموال وتستغل في ذلك أطفالها، تم إلقاء القبض عليها وتبين إنها تدعى نجلاء العشري، ٤٥ عاما.

تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بالواقعة، وأثناء عرض المتهمة على نيابة قصر النيل تمكنت من مغافلة الحرس، وحاولت إلقاء نفسها من إحدى الشرف في الطابق الثالث لكن الأجهزة الأمنية تمكنت من السيطرة عليها.

وعلى أثر ذلك، أمر المستشار وائل شبل المحامي العام لنيابات وسط القاهرة التحقيق مع المتهمة في النيابة الكلية، وأمام المستشار أحمد حمزة، رئيس النيابة، اعترفت أن زوجها محبوس على ذمة قضايا مخدرات وإنها تتسول للانفاق عليهما.

أضافت إنها تستغل طفلان يبلغ عمرهما 5 أعوام و7 أعوام في التسول داخل المحال الشهيرة وأنكرت ارتكاب وقائع السرقة.

كما أضافت إن السيدة التي تظهر في مقاطع الفيديو شقيقتها، وعندما طلب منها كيفية الاستعلام والوصول إليها قالت انهما على خلاف وتسكن بعيدًا عنها ولا تعرف عنوانها.

وبالتحري عن صحة الواقعة تم إثبات أن المتهمة هي من بالمقاطع بعد معاينة خبراء الأدلة الجنائية للفيديو..

وبمواجهتها بتقرير الأدلة الجنائية اعترفت بأنها تستغل أطفالها في التسول من الأشخاص بأن يضايقوهم حتى تتم هي مهمتها وهي سرقتهم، ثم يفرون هاربين من المحال موضحة انها ارتكبت 5 وقائع سرقة بهذا النوع.

وقررت النيابة حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات وتجديد حبسها 15 يومًا على ذمة التحقيقات عقب توجيه إليها تهمة الاتجار في البشر، واستغلال الأطفال في تهديد أمن المواطنين وسرقتهم بطريق المغافلة.

كما أمرت النيابة تفريغ كاميرات المحال المسروقة وهم 5 محال وكتابة تقرير عن تسلسل عملية السرقة وارتكاب الوقائع، وتسليم الأطفال الصغار لجنة تابعة للمجلس القومي لحقوق الإنسان لإيداعم في دور رعاية تهتم بهم.