لائحة الإخوان تعيد شبح الميلشيات.. الطلاب يهددون بالاعتصام قبل العيد.. ومخاوف من مواجهات داخل الحرم الجامعي
أثارت موافقة المجلس الأعلى للجامعات على تطبيق اللائحة الطلابية الجديدة، ردود أفعال متباينة فقد رفضتها 5 جامعات كبرى مثل القاهرة وعين شمس وحلوان، بينما هددت بعض الحركات والتيارات الرافضة لها بالاعتصام، رافضين تطبيقها، ما يهدد باستمرار العام الجامعي، وحدوث مواجهات دامية بين طلاب الإخوان والرافضين للائحة.
«أحمد هاني» منسق حركة التحرير وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي بجامعة القاهرة، قال: "إن سبب رفض القوى الطلابية اللائحة الطلابية الجديدة، ليس خلافا شخصيا مع الإخوان، لكن لأن اللائحة تضمنت بعض المواد المطاطية التي تحتاج إلى تعديل".
وأشار إلى أن اللائحة اشترطت لصحة انتخابات اتحاد طلاب الكليات والمعاهد أن يكون هناك حضور 50 % على الأقل، من الطلاب الذين لهم حق التصويت، وإذا لم يكتمل العدد تعاد الانتخابات خلال ثلاثة أيام عمل، بعدها تكون الانتخابات صحيحة بحضور أي عدد من الطلاب الذين لهم حق التصويت.
وأوضح هاني أن المقترح هو إلغاء نسبة الحضور الـ50 %، واعتماد النتيجة من أول مرة، وأن يتم الإعادة بين أعلى المرشحين حصولا على الأصوات أو يتم تقليل النسبة إلى 25 %.
وأضاف أن اللائحة تضمنت بعض المصطلحات الإخوانية الغريبة، ما يعكس أخونة اللائحة، كما أن المادة «322» نصت على: "تشجيع تكوين الفرق الفنية من عموم الطلاب؛ لتنمية مواهبهم بما لا يتعارض مع الأعراف الجامعية والسلوك القويم". دون أن تحدد ماهية هذه الأعراف، وما هو السلوك القويم وبالتالي فتحت الطريق للتدخل في أي عمل فني داخل الجامعة بحجة مخالفته للأعراف والسلوك الجامعي القويم.
من جانبه نفى «صهيب عبد الله» نائب رئيس اتحاد طلاب مصر أن تكون اللائحة الجديدة «مأخونة» مشيرًا إلى عقد عشرات الحلقات النقاشية بمعظم جامعات مصر للتعريف بمواد اللائحة، ومعرفة رد فعل الطلاب عليها.
وأضاف أنه على الرغم من أن اتحاد الطلاب به 30 طالبا ينتمون لجماعة الإخوان، إلا أن الطلبة لا يتحدثون باسم الجماعة، وإنما يتحدثون باسم كل طلاب الجامعات، ولا يعرف لماذا توجه لهم المعارضة هذه الاتهامات التي وصفها بالباطلة.
وقال «محمد عبد العظيم» منسق حركة طلاب الحرية: "إننا سنقوم بالاعتصام أمام وزارة التعليم العالي في أيام العيد بعد أن فوجئنا بإقرار اللائحة الطلابية دون الانتهاء من استفتاء المجلس الأعلى للجامعات عليها، وهو ما دفعنا إلى تدشين حملة لتوعية الطلاب بأهم مقترحات اللائحة الجديدة، التي نطالب بتعديلها وإذا لم تتم الاستجابة سنقوم بإجراءات تصعيدية ضد الوزير والمجلس الأعلى للجامعات.
وأضاف «محمود شطا» أمين اتحاد جامعة عين شمس أن رفض اللائحة الجديدة جاء لتجاهل حق الاتحادات الطلابية في إبداء آرائهم فيها، كما تجاهلوا حق الطلاب في الاستفتاء عليها، مشيرًا إلى قيامهم برفع دعوى قضائية على رئيس اتحاد طلاب مصر؛ لوقف هذه المهزلة بحسب وصفه.
وفي سياق متصل قال «ياسر القط» منسق التيار الشعبي المصري داخل جامعة القاهرة: "إن القوى الطلابية تفكر في عمل مليونية في التحرير لإسقاط اللائحة الجديدة، التي تريد حكومة الإخوان فرضها على الطلبة. وأشار «القط» إلى أن موافقة وزير التعليم العالي الدكتور «مصطفى مسعد» على اللائحة تحد سافر لإرادة القوى الطلابية داخل الجامعات، موضحا أن موافقة «مسعد» ليست غريبة عليه؛ لأنه وزير إخواني وأقر لائحة تهدف إلى إحكام قبضة الجماعة سيطرتها على الأنشطة الطلابية داخل الجامعة.
وأضاف «أحمد مصطفى» أمين اتحاد جامعة القاهرة أن التظاهر السلمي هو وسيلتهم لرفض اللائحة الطلابية الجديدة، موضحا أن اعتراضهم جاء لعدم إجراء استفتاء عليها ما يضيع حق الطالب في اختيار لائحته.
أما «يمنى يس» عضو حركة التيار الشعبي فأشارت إلى رفضهم للائحة؛ لأنها خرجت من جعبة اتحاد طلاب غير شرعي، لمصلحه الإخوان وأضافت أن التظاهر والعصيان المدني واستخدام القانون ستكون وسيلتهم للاحتجاج على هذه اللائحة.
فيما أكد الدكتور «عدلي رضا» المستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي أن اللائحة وضعها الطلاب ولا دخل للوزارة في وضع بنودها، مشيرًا إلى أن الوزير أقرها بعد اجتماع المجلس الأعلى للجامعات وسيقوم المستشار القانوني بصياغتها بشكل قانوني بعد العيد؛ لإجراء الانتخابات الطلابية.
وعن الجامعات الخاصة قال «محمد الجزار» أمين اتحاد الجامعة المصرية الروسية: "إن اللائحة الجديدة جاءت مخيبة للآمال، لإغفالها حق طلاب الجامعات الخاصة، وكذلك جامعة الأزهر لذا سنتصدى لهذه اللائحة حتى يتم الاعتراف بنا".