تفاصيل القمة «المصرية– الفرنسية» في باريس.. «السيسي» يهنئ «هولاند» بتنظيم مؤتمر المناخ.. يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية.. يتفقان على تسوية الأزمات ومكافحة الإرهاب بالمنطق
توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مقر انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ صباح اليوم الاثنين، حيث كان في استقباله نظيره الفرنسي "فرانسوا هولاند"، وعقد الرئيسان اجتماعًا ثنائيًا.
مواقف مصر الداعمة
ورحب الرئيس الفرنسي بالسيسي، مشيدًا بالمواقف المصرية الداعمة فرنسا في مواجهتها الإرهاب، ومثنيًا على الدور الذي تقوم به مصر لمكافحته على كل الأصعدة، باعتبارها إحدى أهم ركائز الأمن والاستقرار في منطقتيّ الشرق الأوسط والمتوسط، مدينًا الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مصر.
خالص التعازي
وقد أعرب الرئيس السيسي عن خالص التعازي للرئيس الفرنسي في ضحايا الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس في 13 نوفمبر الجاري، مؤكدًا أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، مؤكدًا أن مثل هذه الأفعال الآثمة بعيدة تمام البُعد عن الدين الإسلامي بتعاليمه السمحة التي تحض على الرحمة والتسامح، والتعارف وقبول الآخر.
أهمية مواصلة العمل
وأشاد الرئيس الفرنسي بالتنامي الملحوظ الذي تشهده العلاقات الثنائية على كل الأصعدة في المرحلة الراهنة، مؤكدًا أهمية مواصلة العمل لتحقيق المزيد من توثيق العلاقات بين البلدين، ومعربًا عن تطلعه للقيام بزيارة مصر بغية التباحث بشأن كل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتحقيق المزيد من دعم وتنمية العلاقات بين البلدين في كل المجالات.
تنظيم المؤتمر
ووجّه الرئيس السيسي التهنئة لـ"هولند" على تنظيم مؤتمر تغير المناخ، مشيدًا بالمشاركة الدولية الواسعة التي يشهدها دور مصر، وفي هذا السياق، أعرب الرئيس الفرنسي عن ثقته في حيوية الدور الذي تقوم به مصر لإنجاح أعمال المؤتمر.
نتائج إيجابية
وقد أكد السيسي حرص مصر على خروج المؤتمر بنتائج إيجابية تحقق طموحات الدول الأفريقية التي تتولى مصر مهمة التعبير عن مصالحها في التكيف مع التغيرات المناخية، والتحول نحو التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، والتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن لا سيما أن أفريقيا تُعد القارة الأقل إسهامًا في الانبعاثات الحرارية، والأكثر تضررًا من تداعيات تغير المناخ.
الأوضاع الإقليمية
وعلى الصعيد الإقليمي، تناول اللقاء تطورات الأوضاع الإقليمية، ولاسيما على الساحتين السورية والليبية، حيث توافقت الرؤى على أهمية تسوية الأزمات في المنطقة للحيلولة دون انتشار التنظيمات الإرهابية وامتداد تأثيرها، والحفاظ على حقوق شعوب المنطقة في التنمية والتقدم والاستقرار.
مكافحة الإرهاب
وأكد الرئيس على أهمية مكافحة التنظيمات الإرهابية في كافة تلك الدول، مشيرًا إلى ضرورة إيلاء ذات الاهتمام بمحاربة التنظيمات الإرهابية في ليبيا، والعمل بشكل مباشر من أجل دعم مؤسسات الدولة الشرعية في ليبيا، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجيش الليبي والمؤسسات الأمنية لتمكينها من التصدي للتنظيمات الإرهابية، وذلك في إطار مقاربة شاملة للقضاء على التنظيمات الإرهابية دون انتقائية وفي كل مناطق وجودها ونشاطها، وهو الأمر الذي يستدعى توظيف كل وسائل الاتصال والتقنية الحديثة لمواجهة فكر تلك التنظيمات الهادف إلى تجنيد المقاتلين الأجانب والترويج لأفكارهم المتطرفة.