رئيس التحرير
عصام كامل

«السيسي» يزور فرنسا للمرة الثانية.. يشارك في قمة المناخ.. يلتقى «أولاند» للمرة الخامسة لتعزيز التعاون السياسي والعسكري.. يدشن صفحة جديدة من العلاقات بين القاهرة وباريس.. ودحر الإره

فيتو

تتميز العلاقات المصرية – الفرنسية بالمتانة والحرص على التشاور المستمر بين القيادة السياسية في البلدين، لبحث كل القضايا الدولية والإقليمية حيث شهدت فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي العديد من الزيارات واللقاءات الأمر الذي يؤكد اهتمام البلدين بدعم التنسيق والتعاون المشترك.


و تعتبر فرنسا من أهم الدول الأوربية المستثمرة في مصر وتبلغ القيمة الإجمالية لاستثماراتها الفرنسية 7.3 مليارات جنيه مصري حتى ديسمبر 2008 موزعة على 458 مشروعا في قطاعات تمويل الصناعات الزراعية السياحية وتكنولوجيا المعلومات وقطاع الإنشاءات والخدمات، فضلا عن قيام الشركات الفرنسية بتنفيذ الخط الثالث لمترو الأنفاق.

العلاقات الثنائية

وتأتى زيارة الرئيس السيسي اليوم للعاصمة الفرنسية باريس للمرة الثانية للمشاركة في قمة المناخ بباريس وعقد قمة مصرية – فرنسية مع الرئيس فرانسوا هولاند وتدشين صفحة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تشهد نموا مطردا في شتى المجالات لا سيما السياسي والعسكري وذلك في إطار الحرص المشترك على تعزيز التعاون الثنائى والتنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية.


تطابق وجهات النظر

وتتطابق وجهات النظر بين مصر وفرنسا إزاء التحديات والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من خلال اللقاءات الثنائية بين الرئيسين السيسي ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، وتحرص فرنسا على الإسهام في تدعيم قدرات مصر في حفظ أمنها واستقرارها وكذا أمن واستقرار المنطقة إدراكا منها أن مصر عنصر استقرار جوهرى على مستوى أمن المنطقة والمتوسط وأمن البحر الأحمر.

زيارات متبادلة

البداية عندما زار وفد من الجمعية الوطنية الفرنسية مصر في السابع عشر من شهر يوليو 2014 ضم ستة نواب عن مختلف الأقاليم الفرنسية وهم: فيليب فوليو وجورج فينيك وجون كود جيبال وماري روكالد وجون لوك رايتسه وجويندال رويال.

واستقبلهم الرئيس السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وأكد أعضاء الوفد على أهمية تعميق العلاقات بين البلدين، لاسيما في ضوء التحديات الأمنية التي تواجهها مناطق الاهتمام المشترك في القارة الأفريقية وخاصة منطقة الساحل الأفريقي.

مكافحة الإرهاب

وأشار الرئيس السيسي أثناء اللقاء إلى أن ملف مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف الديني يحظى بأولوية متقدمة لدى مصر وإدراك الجانب المصري تعقيدات هذا الملف وارتباطه بدور تيار الإسلام السياسي بوجه عام في مصر والمنطقة العربية.

و استعرض السيسي الرؤية المصرية حيال القضايا المتعلقة بالحريات وحقوق الإنسان وسبل موازنة مصر خلال الفترة القادمة بين حاجتها للتعامل مع خطر الإرهاب مع احترام حقوق الإنسان في ذات الوقت.

وزير خارجية فرنسا

وتوالت بعد ذلك الزيارات واللقاءات، وزار لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا، مصر في الثامن عشر من شهر يونيو الماضي واستقبله الرئيس بالقصر الرئاسي بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وناقش اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع الإقليمية والدولية والوضع في الأراضي الفلسطينية.

وفي أوائل سبتمبر 2014 توجه وزير الخارجية سامح شكري إلى فرنسا والتقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بقصر الإليزيه وبحثا العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها ملف الإرهاب والأزمتان الليبية والعراقية وتطورات المشهد الفلسطيني وسبل تعزيز العلاقات الثنائية وجذب الاستثمارات للبلاد.

وفي منتصف سبتمبر 2014 زار "شكري" فرنسا للمشاركة في المؤتمر الدولي حول السلام والأمن في العراق الذي استضافته باريس، وألقى كلمة مصر أمام الوفود المشاركة من 24 دولة والأمين العام لجامعة الدول العربية وممثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي.

العلاقات الثنائية

والتقى الرئيس السيسي في السادس عشر من شهر سبتمبر2014 أيضا بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة جان إيف لو دريان وزير الدفاع الفرنسي حيث حمل الأخير رسالة شخصية من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي ونيكولا جاليه سفير فرنسا بالقاهرة، واستعرض اللقاء مجمل العلاقات الثنائية بين الدولتين وسبل تعزيزها في كل المجالات بما في ذلك مكافحة الإرهاب فضلا عن تبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة التطورات التي تشهدها كل من العراق وسوريا وليبيا.

التقى الرئيس السيسي في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر 20140 بنيويورك فرانسوا هولاند رئيس جمهورية فرنسا على هامش أعمال الدورة الــ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي السادس والعشرين من فبراير الماضي، زار الرئيس السيسي، فرنسا على رأس وفد رفيع المستوى لمدة ثلاثة أيام واستقبله الرئيس فرانسوا هولاند على سلم قصر الإليزيه وأجريت له مراسم الاستقبال الرئاسية.

وبدأت المباحثات بجلسة ثنائية ثم جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين كما عقد السيسي مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند بقصر الإليزيه عقب انتهاء المباحثات بينهما.

العلاقات الثنائية

وعقد الرئيس أيضا اجتماعا مع "لوران فابيوس" وزير الخارجية الفرنسي، تناول مجمل العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل الارتقاء بها وتعزيزها في مختلف المجالات فضلا عن بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.

والتقى السيسي خلال الزيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه بمقر مجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب الفرنسي كلود بارتورون بمقر مجلس النواب و"جون بيير رافاران" رئيس الوزراء الأسبق ورئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ وأحد المشاركين في الرئاسة الجماعية الثلاثية لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية اليميني المعارض - الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس السابق "نيكولا ساركوزي"ـ والرئيس الأسبق "جاك شيراك" ورئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الفرنسى "إليزابيث جيجيو".

التعاون العسكري

وأجرى الرئيس مباحثات بمقر وزارة الدفاع بباريس مع وزير الدفاع جون إيف لودريان، تناولت سبل تعزيز التعاون العسكري والدفاعي بين مصر وفرنسا كما التقى كبار مسئولي قطاع السياحة الفرنسية ورئيسي نقابتي شركات السياحة ومنظمي الرحلات الفرنسية ونخبة من أكبر منظمي الرحلات السياحية إلى مصر، وعدد من أعضاء مجلس الأعمال "المصري – الفرنسي" ورؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات الفرنسية وذلك بمقر مجلس أرباب الأعمال الفرنسي.

وفي الحادي عشر من شهر يناير 2015، زار "شكري"، فرنسا للمشاركة في مسيرة صامتة للتنديد بالإرهاب، موضحا أن مشاركة مصر في هذه المسيرة تعكس وقوفها إلى جانب فرنسا في هذا الظرف الدقيق وإدانتها الكاملة للحادث الإرهابي الآثم الذي لا يمت للدين الإسلامي بصلة منوها إلى ما تتعرض له مصر من أعمال عنف وإرهاب وترويع المواطنين الأبرياء.

صفقة الرافال

وفي السادس عشر من فبراير 2015، قام جان إيف لودريان - وزير الدفاع الفرنسي - بزيارة لمصر استقبله الرئيس السيسي وحضر اللقاء الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع.

وأعرب لودريان عن تضامن بلاده الكامل مع مصر مشيدا بموقفها الداعم لفرنسا في مكافحتها للإرهاب ومنوها إلى أن مصر وفرنسا تواجهان عدوا مشتركا ينتهج نهجا مخالفا ومناقضا لمبادئ الإسلام.

مؤتمر شرم الشيخ

وفي الثالث عشر من مارس الماضي زار ميتشال سابان - وزير المالية الفرنسي - مصر لحضور مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري.

"محلب" في باريس

وفي الحادي عشر من مايو الماضى زار إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق فرنسا والتقى رؤساء عدد من الشركات الفرنسية العالمية التي أعربت عن تطلعها إلى مزيد من مجالات التعاون مع مصر.

وفى الخامس والعشرين من يونيو الماضى اِستقبل الرئيس السيسي لوران فابيوس وزير خارجية الجمهورية الفرنسية وذكر "فابيوس" أن الرئيس الفرنسي سيشارك في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس المقبل.

وفي الثامن من يوليو الماضي زار وفد برلماني فرنسي، مصر والتقى الرئيس السيسي للتأكيد على أهمية دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا ومكافحة الإرهاب.

حفل قناة السويس

في السادس من أغسطس 2015، زار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الدفاع الفرنسى جان إيف لود، مصر لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة واستقبلهم الرئيس السيسي واستعرض اللقاء سبل تعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تشهد في المرحلة الراهنة تناميًا ملحوظًا في كافة المجالات.

فلسطين

في السابع من سبتمبر الماضي غادر وزير الخارجية سامح شكري إلى فرنسا والتقى لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا وتناول اللقاء مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وكيفية تعزيزها في كافة المجالات وتطورات الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا، بالإضافة إلى سبل تفعيل وتنشيط عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

نيويورك

في التاسع والعشرون من شهر سبتمبر الماضى التقى الرئيس السيسي في نيويورك بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وأكد الجانبان على العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي معربين عن ارتياحهما لما تشهده من تنام ملحوظ في كافة المجالات.

"ميسترال"

في العاشر من أكتوبر الماضي استقبل الرئيس السيسي، رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس وحضر السيسي مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات مع الجانب الفرنسي منها "صفقة حاملتى المروحيات ميسترال".
الجريدة الرسمية