إجراءات أمنية مشددة في باريس قبيل انطلاق «قمة المناخ»
شهدت العاصمة الفرنسية باريس، إجراءات أمنية مشددة قبيل انطلاق قمة المناخ، التي يشارك فيها كبار قادة العالم، ومنهم الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ خوفا من حادث إرهابي جديد على غرار هجمات باريس.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند: إن الإنسان هو أسوأ عدو للإنسان، ونستطيع أن نرى ذلك مع الإرهاب، ولكننا نستطيع أن نقول الشيء ذاته فيما يتعلق بالمناخ، البشر يدمرون الطبيعة ويلحقون الضرر بالبيئة، ولذلك فعلى البشر تحمل مسئولياتهم من أجل خير الأجيال المستقبلية.
وألغت السلطات الفرنسية تظاهرتين، عقب الهجمات التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا، ووضعت السلطات الفرنسية 24 من نشطاء المناخ، قيد الإقامة الجبرية، بموجب حالة الطوارئ التي أعلنت عقب اعتداءات باريس.
ويعتزم النشطاء تشكيل سلسلة بشرية على مسافة كيلومترين على طول خط المسيرة الأصلي الأحد، وسيكسرون السلسلة أثناء مرورهم في قاعة باتكلان التي شهدت أحد الاعتداءات الدامية وقتل فيها أكبر عدد من الأشخاص؛ تكريما لضحايا الاعتداء.
ويعتزم المحتجون ترك عشرات الأحذية عند ساحة الجمهورية، رمزا للآلاف الذين يشعرون بالإحباط؛ لعدم قدرتهم على تنظيم مسيرة.
وسيشارك في مؤتمر باريس نحو 40 ألف شخص، من بينهم 10 آلاف مشارك من 195 بلدا، إضافة إلى صحفيين ومراقبين وعلماء وجهات عرض وزوار.
وسيتم نشر نحو 2800 من عناصر الشرطة والجيش؛ لتأمين موقع المؤتمر، كما سيتم نشر 6300 آخرين في أرجاء باريس.
وقال وزير الداخلية برنارد كازنوف: إنه تم منع نحو ألف شخص يعتقد أنهم يمثلون خطرا أمنيا من دخول فرنسا، منذ تعزيز الضوابط على الحدود قبل محادثات المناخ.
ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قادة العالم إلى ألا يسمحوا لسلسلة الهجمات التي شنها متطرفون مؤخرا في دول مختلفة من العالم، بتثبيطهم عن المشاركة في مؤتمر باريس، الذي من المرجح أن تدخل مسألة الأمن العالمي على أجندة أعماله.