فرنسا: 183 دولة أعدت خططًا لمكافحة تغير المناخ قبل قمة باريس
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم السبت، إن كل الحكومات تقريبًا أعدت خططًا لمكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما بعد عام 2020 في دلالة إيجابية لإيجاد حل لسلسلة من العراقيل في قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة والتي ستبدأ الاثنين.
وحتى الآن أصدرت 183 دولة من أصل 195 دولة خططًا طويلة الأمد لمعالجة تغير المناخ، الغرض منها وضع الأسس للتوصل إلى اتفاق في باريس، وشهد الأسبوع المنصرم نشاطًا من أكثر من 12 دولة في هذا الشأن منها "جنوب السودان والكويت واليمن وكوبا".
وقال فابيوس في مؤتمر صحفي "هذا أمر جديد تمامًا"، وكان يتحدث عن القمة التي ستشارك فيها كل دول العالم تقريبًا بما في ذلك دول مثل كوبا والتي كانت ضمن حفنة عارضت اتفاقًا عالميًا في القمة الأخيرة التي منيت بالفشل في كوبنهاجن عام 2009.
وتأمل الحكومات أن تتوصل القمة إلى اتفاق يمثل تحولًا عن الاعتماد المتزايد على الوقود الأحفوري منذ الثورة الصناعية والاتجاه نحو مصادر طاقة صديقة للبيئة مثل الرياح أو الطاقة الشمسية.
وقال فابيوس إن الارتفاع الكبير في عدد الدول التي أعدت خططًا لمعالجة تغير المناخ أمر مشجع قبل القمة التي سيحضرها نحو 140 من زعماء العالم بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الصيني شي جين بينج.
وقال فابيوس إنه لا تزال هناك الكثير من العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق خلال القمة التي ستعقد من 30 نوفمبر إلى 11 ديسمبر، مضيفًا أن من بين هذه العراقيل التمويل المتعلق بتغير المناخ للدول النامية إلى أبعد من الهدف المتفق عليه وهو 100 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2020 وكيفية تحديد هدف بعيد المدى للتحول عن استخدام الوقود الأحفوري هذا القرن.
وستعقد القمة في ظل إجراءات أمنية مشددة بعد الهجمات التي شهدتها باريس قبل أسبوعين وراح ضحيتها 130 شخصًا، وتضع الخطط الراهنة العالم على الطريق نحو ارتفاع درجة حرارة الأرض بما يتراوح بين 2.7 و3.5 درجات مئوية بحلول عام 2100.