«السيسي» يطير إلى باريس غدًا.. يشارك في قمة المناخ.. يلقي بيان أفريقيا للتأكيد على حقها في التحول نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.. يعقد قمة «مصرية – فرنسية» لبحث تعزيز العل
يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدًا الأحد، إلى باريس، حيث سيشارك الرئيس السيسي في افتتاح مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، والذي يشهد حضورًا مكثفًا لرؤساء الدول والحكومات الذين يتجاوز عددهم 135 رئيس دولة وحكومة من مختلف دول العالم.
رئاسة مصر لأفريقيا
وتكتسب المشاركة المصرية في هذا المؤتمر أهمية مضاعفة هذا العام، حيث يتولى الرئيس السيسي رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، كما تتولى مصر رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، ومن ثم فإن مصر ستكون معنية بالتعبير عن مصالح القارة الأفريقية وتوجهاتها إزاء مختلف موضوعات وقضايا تغير المناخ في المؤتمر.
بيان السيسي
ومن المقرر أن يلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، بيانا نيابة عن الدول الأفريقية للتعبير عن موقفها الداعم للتوصل إلى اتفاق ملزم حول تغير المناخ يتسم بالموضوعية، ويراعي حقوق كافة الأطراف، ويقوم على مبدأ المسئولية المشتركة ، وتباين الأعباء بين الدول المتقدمة والنامية في التخفيف من حدة التغيرات المناخية والتكيف معها.
اهتمام مصر
وتهتم مصر بالإعراب عن شواغل دول القارة الأفريقية وحقها في الحصول على التمويل، والقدرات التكنولوجية والخبرات الفنية اللازمة لمساعدتها على التحول نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، آخذًا في الاعتبار أنها القارة الأقل تسببًا في الانبعاثات الحرارية والأكثر تضررًا من تداعيات تغير المناخ.
التحديات المناخية
كما سيشارك الرئيس في اجتماع حول التحديات المناخية والحلول الأفريقية، دعا إليه الرئيس الفرنسي بحضور رؤساء الدول والحكومات الأفارقة لتبادل الرؤى ووجهات النظر حيال عدد من الموضوعات الحيوية بالنسبة للقارة، وفي مقدمتها زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في أفريقيا.
اجتماع سكرتير الأمم المتحدة
ومن المقرر أيضًا أن يشارك الرئيس السيسي في اجتماع رفيع المستوى الذي دعا إليه سكرتير عام الأمم المتحدة حول التأقلم مع تداعيات التغيرات المناخية.
العلاقات المصرية- الفرنسية
كما ستشهد زيارة الرئيس السيسي إلى باريس ستشهد شقًا ثنائيًا في إطار متابعة العلاقات المتميزة والمتنامية بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس السيسي بكل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء مانويل فالس، ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه، ووزيري الدفاع والداخلية الفرنسيين.
كما سيلتقى الرئيس السيسي بعدد من كبار القادة والشخصيات المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ.
دعوة هولاند
وأكدت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند وافق على دعوة القادة في اليوم الأول، وليس الأخير كما حدث في مؤتمر كوبنهاجن 2009 حين انتظر المفاوضون رؤساء الدول الذين لم يتفقوا على شىء ومن هنا جاءت فكرة جمع المسئولين السياسيين في بداية مؤتمر المناخ.
أكبر المؤتمرات
يذكر أن مؤتمر التغيرات المناخية "باريس 2015" يعد أحد أكبر المؤتمرات الدولية التي تنظم في فرنسا، ويهدف إلى اعتماد اتفاق عالمي يضع إطارا للانتقال إلى مجتمعات واقتصادات خفيفة الكربون وقادرة على مواجهة تغير المناخ.
"الاحترار المناخي"
ويتمثل هدف الدورة القادمة في احتواء "الاحترار المناخي" تحت الدرجتين المئويتين مقارنة بالعصر ما قبل الصناعي في عام 1850 تقريبا ومن المنتظر أن يتطرق الاتفاق بصورة متوازنة إلى خفض انبعاثات "الغازات الدفيئة" والتخفيف من آثارها بالإضافة إلى العمل على تكيف المجتمعات مع تغير المناخ القائم فعلا.
إبرام اتفاق عالمى
وتسعى فرنسا إلى إبرام اتفاق عالمى يقوم على أساس المسئولية المشتركة، وتباين الأعباء ويضمن مساعدة الدول المتقدمة للدول النامية على التكيف مع ظاهرة تغير المناخ، والتحول إلى الاقتصاد النظيف، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.
التحضير للمؤتمر
يذكر أن الرئيس السيسي عقد اجتماعا الثلاثاء الماضى مع الدكتور خالد فهمي وزير البيئة لإطلاعه على آخر المستجدات، والاستعدادات الجارية للمشاركة المصرية في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ.
واستعرض الدكتور خالد فهمي جهود مصر في إطار التحضير لمشاركة قوية وفاعلة في المؤتمر، وذلك في ضوء توليها تنسيق الموقف الأفريقي.