رئيس التحرير
عصام كامل

صحوة الغرب لهزيمة «داعش»: «هولاند» يكثف الغارات الجوية ويرسل «شارل ديجول» لسوريا.. «أوباما» يعد بإرسال 50 عنصرا من القوات الخاصة.. و«كاميرون» يسعي للح

عناصر داعش - صورة
عناصر داعش - صورة ارشيفية

منذ الهجمات التي شهدتها باريس شعر الغرب بمدي خطورة تنظيم داعش، الذي جعل الحزن يخيم على أوربا، لفقدان باريس 129 شخصا في الهجمات الإرهابية التي شنها داعش، وجعل قادة العالم  يشعرون أن بلدانهم ليست ببعيد عن مخططات التنظيم الإرهابي، الذي وعد بركوع أوربا له ونشر الخلافة في في جيمع العالم.


تحالف أوسع

سعي العديد من القادة لشن حملة لبدأ تحالف جديد قوي، يكون قادرا على هزيمة تنظيم داعش، وأخذ خطوات جدية للقضاء على التنظيم الإرهابي، الذي ارتكب أفظع الجرائم في سوريا والعراق والدول المجاورة، لتمتد هجماته من الشرق الأوسط إلى أوربا في ظل الفوضي التي يعاني منها الشرق الأوسط ، منذ ثورات الربيع العربي التي استغلها الإرهابيين ووجدوا منها بوابة لتحقيق طموحاتهم المتطرفة.

جولة دبلوماسية

عقب هجمات باريس بدأ الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند جولة دبلوماسية لحشد التأييد لمحاربة داعش وتكثيف الجهود الدولية للقضاء على التنظيم الإرهابي، والتقي أولا برئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون للاتفاق على سبل محاربة داعش ووضع الآلية لذلك، وجه هولاند نداء إلى النواب البريطانيين ليوافقوا على شن لندن ضربات في سوريا بهدف التصدي لداعش للتضامن مع فرنسا.

تكثيف الغارات الجوية

وأثناء زيارة هولاند إلى واشنطن تعهدا هو ونظيره الأمريكي باراك أوباما بتكثيف الغارات الجوية ضد داعش، ولكنهما استبعدا تنفيذ عمليات برية، وأكد أوباما أنه سيعمل بشكل وثيق عسكريا مع فرنسا وتوفير جسر جوي للطائرات الفرنسية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع دول الاتحاد الأوربي.


إرسال شارل ديجول

ووجهت فرنسا حاملة الطائرات شارل ديجول إلى المياه قبالة السواحل السورية، مطالبة الولايات المتحدة بمضاعفة تحركها في مواجهة داعش سواء على مستوى الغارات أو ضبط التحويلات المالية، وناقشا هولاند وأوباما نشر قوات خاصة في سوريا، وأعربت واشنطن عن استعدادها إرسال نحو 50 عنصرا من القوات الخاصة إلى الأراضي السورية فيما لم تعلن باريس موقفها بهذا الخصوص حتى الآن.

ميركل تتعهد بمحاربة داعش

وأثناء لقاء هولاند بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدت بأنها ستلبي الطلب الفرنسي بتحرك سريع ضد داعش، في وقت يسعى فيه الرئيس الفرنسي لتشكيل ائتلاف واسع ضد التنظيم لاسيما من حلفائه الأوروبيين.

وأعلنت برلين نشر 650 جنديًا في مالي لتخفيف العبء عن باريس التي تحارب الجهاديين في الساحل والشرق الأوسط، وطلب هولاند أن تتمكن ألمانيا من الانخراط بشكل أكبر في مكافحة داعش في سوريا والعراق، ووعدت ميركل بالانخراط في محاربة داعش، وقررت المشاركة بتوفير طائرة تزويد بالوقود واحدة على الأقل، وطائرات استطلاع من طراز «تورنادو» وطائرات بلا طيار، بالإضافة إلى سفينة حربية.

فرنسا للعمل مع روسيا في التسوية السورية

بينما اتفقا هولاند مع نظيره الروسي، فلادييمر بوتين على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات، وأبدى بوتين الاستعداد للتعاون مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، وأكد هولاند على ضرورة البدء بتدمير مصادر تمويل "داعش"، وذلك بضرب الشاحنات التي تنقل النفط المهرب من قبل التنظيم ومعامل التكرير الواقعة تحت سيطرته.

وأعرب هولاند عن رغبة باريس بأن يكون هناك تنسيق وتبادل للمعلومات الاستخبارية لمواجهة "داعش"، مضيفا "مستعدون للعمل مع روسيا في التسوية السورية وتبادل المعلومات حول الإرهاب".
الجريدة الرسمية