تصاعد أزمة القطن والأرز .. عبدالقادر: الحكومة تتجاهل قرارات الرئيس.. برغش: هناك مؤامرة لتدمير القطن المصرى
تفاقمت أزمة تسويق محاصيل القطن والأرز فى محافظات الوجه البحرى فى الفترة الأخيرة، نتيجة تجاهل الحكومة تفعيل قرار الرئيس محمد مرسي بشراء طن الأرز بسعر 2000 جنيه و1100 جنيه لقنطار القطن ورفض الحكومة تصدير هذه المحاصيل، وأدى ذلك إلى اضطرار بعض المزارعين لبيع محاصيلهم للتجار بأسعار رخيصة متحملين خسائر فادحة، فى الوقت الذى رفض فيه مزارعون آخرون بيع محاصيلهم وتخزينها فى منازلهم انتظارا لتنفيذ الحكومة لوعود الرئيس وسط تجاهل غير مبرر من الحكومة .
قال محمد عبدالقادر نقيب الفلاحين إن مزارعى القطن والأرز يحتاجون لتدخل سريع من رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن أحد أهم أسباب خسائر الفلاحين هو توقف الحكومة منذ العام الماضى عن شراء محصول القطن, ما تسبب فى تخزين أكثر من مليون قنطار فى منازل المزارعين، وهو ما أدى إلى عزوف أعداد كبيرة من الفلاحين عن زراعة القطن هذا العام، وتقلصت المساحات المزروعة قطن طويل التيلة، واحتل محصول الأرز مكان القطن وزادت المساحات المزروعة من الأرز وزادت إنتاجية الأرز هذا العام لتصل الى 2 مليون و300 ألف طن، لاعتقاد المزارعين أنهم سيتمكنون من تسويق محصول الأرز إلا أن الحكومة استمرت فى تفعيل قرارها الرافض لتصدير الأرز للعام التالى، وعدم اهتمامها بتسويق الحاصلات الزراعية الإستراتيجية،
وأضاف عبدالقادر أن الرئيس مرسى اجتمع مع مختلف القوى السياسية والاجتماعية ولم يعقد اجتماعا واحدا مع الفلاحين الذين تركوا أراضيهم أثناء الانتخابات ليصوتوا للدكتور مرسى معتقدين انه طوق النجاة لهم، خاصة بعد وعود الرئيس خلال برنامجه الانتخابى ولكن للأسف هذه الوعود لم تتحقق، ربما لتجاهل الحكومة لتعليمات الرئيس وعدم وضع آليات واضحة لشراء محاصيل الأرز والقطن .
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن اقتراب فصل الشتاء يزيد من خسائر الفلاحين، لأن الأمطار تتلف المحاصيل التى اضطر الفلاحون لتخزينها فى منازلهم بعد فشلهم فى تسويقها.
كشف عبدالقادر عن اجتماع قبل عيد الأضحى جمع كلا من وزراء الزراعة والتموين والمالية وانتهى الاجتماع بضخ مبلغ100 مليون جنيه لشراء محصول الأرز غير أن هذا الاجتماع لم يحدد آليات وضوابط شراء المحاصيل .
وقال محمد عبدالمجيد برغش وكيل مؤسسى حزب مصر الخضراء وعضو المجلس الاستشارى سابقا إن الحكومة تسببت فى خسائر فادحة للمزارعين لرفضها شراء محصول القطن.
وأوضح أن قنطار القطن يتكلف إنتاجه من 1300جنيه إلى 1450 جنيه وان السعر المعروض المحدد من قبل الحكومة يقل بكثير عن سعر التكلفة .
وأضاف برغش أن الحكومة فتحت باب الاستيراد أمام الأقطان الآسيوية وكأن هناك من يتعمد افتعال عداوة مع الفلاح ولك أن تتصور أن تيل الغزول يتكلف فى بنجلاديش وفى باكستان والهند من ثلاثة جنيهات وأربعون قرشا إلى أربعة جنيهات وخمسة وعشرون قرشا ويورد لمصر بجنيهين وهناك سؤال يطرح نفسه من المستفيد من تدمير زراعة القطن المصرى؟!
ومن المؤكد أن هناك مؤامرة ممنهجة لخروج القطن المصرى من السوق العالمى لافتا إلى أن المساحة المنزرعة من القطن هذا العام لا تتجاوز الـ 320 ألف فدان، وتقلصت المساحة المنزرعة من القطن 35% عن العام الماضى.
وقال برغش إن المساحة المزروعة أرز بلغت هذا العام 3 ملايين فدان تقريبا، مشيرا إلى أن مزارعى الأرز يتعرضون لخسائر فادحة نظرا لاستمرار الحكومة فى غلق باب التصدير, كان الفلاح يبيع طن الأرز بأسعار تتراوح مابين 600 إلى 800 جنيه فى الوقت الذى يتكلف فيه إنتاج الطن1700 جنيه فهل تظن الحكومة المصرية أن الفلاح سيستمر فى تحمل خسائره نتيجة عشوائية قرارات الحكومة وعدم وتجاهلها للوعود الرئاسية ؟