رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: سوريا بداية نهاية «بوتين».. أوباما لا يريد توريط نفسه بشكل أكبر في أزمات الشرق الأوسط.. إيطاليا تضبط أسلحة مهربة من تركيا لأوربا.. اليابان تدرس إرسال خبراء لمصر والأردن لجمع

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من القضايا التي كان من بينها اهتمام الغرب بالقضاء على داعش، ودراسة اليابان إرسال خبراء لمصر والأردن لجمع معلومات عن الإرهاب.


نهاية بوتين

قالت صحيفة« واشنطن بوست» الأمريكية: إن الجميع ضحك عندما حذر الرئيس« باراك أوباما» روسيا من الدخول في المستنقع السوري، زاعمة أن ما يحدث لموسكو المسلحة النووية ليس مادة للضحك، ولكنها بداية لنهاية الرئيس الروسي« فلاديمير بوتين».

وأشارت الصحيفة إلى غرق روسيا في أزمة اقتصادية داخلية، وانغماسها في دعم حليف ضغيف في الشرق الأوسط، نظام بشار الأسد في سوريا، وبذل الكرملين كافة الجهود لبقاء الأسد في السلطة وبتكاليف كبيرة وغير متوقعة بذهاب الروس إلى منازلهم في أكياس الجثث.

ولفتت الصحيفة إلى إسقاط الطائرة الروسية في مصر ووفاة 224 شخصا كانوا على متنها، وكان عملا انتقاميا من تنظيم داعش لتدخل روسيا عسكريا في سوريا، وأسقاط تركيا طائرة روسية في انتهاكها المجال الجوي التركي، وسقوط مروحية روسية كانت بمهمة بحث وإنقاذ.

وأدعت الصحيفة أن التوابيت التي يعود فيها الروس إلى وطنهم تسلط الضوء على تكلف التدخل العسكري الروسي من جانب واحد بتهور من بوتين في الشرق الأوسط، حيث بلغت التوترات لأعلى مستوى لها.

ولفتت الصحيفة إلى انخفاض الدخل لروسيا، وارتفاع معدلات التضخم وتقلص الاقتصاد الروسي، وارتفاع معدلات الفقر وتراجع قيمة الروبل في ظل العقوبات الغربية المفروضة من الغرب للضغط على الكرملين.

وادعت الصحيفة أن دخول« بوتين» في سوريا يذكرنا بتدخل روسيا في مصر في الخمسينات، وتسببت في صدع سياسي وصاحبه تراجع نفوذ روسيا بعد اتساع نفوذها في البداية، وكان عام 1957 بداية لنهاية الناصرية، وفي عام 2015 سيكون بداية لنهاية بوتين.

القضاء على داعش


سلَّطت صحيفة« الجارديان» البريطانية الضوء على اهتمام الغرب بالقضاء على داعش، والسبل التي تؤدي إلى هذه المواجهة.

وأشارت إلى سعي رئيس الوزراء البريطاني« ديفيد كاميرون» إلى الموافقة من مجلس العموم البريطاني على شن غارات جوية ضد داعش في سوريا، بجانب التدخل العسكري الروسي في سوريا.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد هجمات باريس والحزن الذي انتشر في أوربا، يتساءل العديد: كيف يمكن القضاء على التنظيم الإرهابي الذي أودى بحياة 130 شخصا في هجمات باريس؟.

وأشارت الصحيفة إلى سعي الرئيس الفرنسي« فرانسوا هولاند» بناء تحالف دولي موسع، لكي يهزم داعش، الأمر الذي يعد أساسيًّا بعد تنفيذ داعش جرائمه الإرهابية في أوربا وتوعده بشن مزيد من الهجمات.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئس الأمريكي« باراك أوباما» يبدو أنه لا يريد أن يورط نفسه بشكل أكبر في أزمات الشرق الأوسط، ولكن العنف المنتشر في الشرق الأوسط يمثل أزمة كبرى لأوربا؛ لأنه يمتد إلى دول القارة، وهو ما دفع ألمانيا إلى التعهد بالمشاركة في عمليات البحث والاستطلاع فوق سوريا وبتزويد الطائرات بالوقود.

ونوَّهت الصحيفة إلى دور الرئيس الروسي في سوريا، بعد تدخله العسكري في البلاد وشن غارات جوية تستهدف داعش ومعارضي الأسد، وكذلك رغبته في إقامة تحالف مع الغرب للقضاء على داعش.

وترى الصحيفة أن تنظيم داعش لا يمكن هزيمته بالغارات الجوية فقط، وإنما بحاجة لقوات برية ليست غربية، حتى لا تتكرر الأخطاء التي حدثت في العراق وأفغانستان.

ونقلت الصحيفة عن« كاميرون» قوله:" إن القوات البرية يمكن توفيرها من المقاتلين السوريين المعتدلين، الذين يقاتلون الرئيس السوري بشار الأسد ويبلغ عددهم نحو 70 ألف مقاتل في سوريا".

وأضافت الصحيفة أنه إذا توافرت القوات البرية، بجانب غارات قوات التحالف، يمكن مواجهة التنظيم الإرهابي والقضاء على داعش وتحل أزمة سوريا التي تؤثر على الشرق الأوسط وتمتد لأوربا.


تهريب أسلحة لأووبا

ذكرت صحيفة « الإندبندنت» البريطانية أن الشرطة الإيطالية ضبطت 751 بندقية، معبأة في صناديق فردية، في شاحنة وصلت على متن عبَّارة من ميناء "تريسيتي"، قادمة من تركيا إلى بلجيكا وألمانيا هولندا.

وأوضحت الصحيفة أن عملية ضبط البنادق تأتي وسط الإجراءات الأمنية المشددة، في أعقاب الهجمات على باريس، وأشارت إلى أن الشاحنة الهولندية التي تم ضبطها مسجلة من قِبل رجل تركي.

وأضافت الصحيفة أن سائق الشاحنة لم يكسر القواعد الجمركية، ولكن لم يحصل على التراخيص اللازمة لنقل الأسلحة، وانتهك اللوائح الأمنية الوطنية.

ولفتت الصحيفة إلى أن عمليات التفتيش زادت على الحدود والموانئ، منذ هجمات باريس، وفي الأسبوع الماضي في بروكسل، اتفق وزراء الاتحاد الأوربي لتشديد الإجراءات الأمنية وتبادل المعلومات حول تجارة الأسلحة ومنع تهريبها.

ونوهت الصحيفة بأن الشرطة الألمانية ما زالت تحقق ما إذا كان تاجر السلاح الذي اعتُقل له علاقة بالمتطرفين الذين باعوا بنادق كلاشينكوف، التي استخدمت في هجمات باريس، ويجري استجواب رجل بالغ من العمر 24 عاما، بعد أن اكتشفت المباحث أنه باع أربع بنادق هجومية إلى مشترٍ مجهول الهوية في باريس، في وقت سابق من هذا الشهر.

«العثور على كتابات بـ«العربية» على خزانات وقود طائراتها»

أعلن موظفو شركة الطيران« إيزي جيت» حالة التأهب القصوى بعد العثور على كتابات باللغة العربية بجوار خزانات وقود أربع طائرات بالمطارات الفرنسية.

ونوهت صحيفة« ديلي ميل» البريطانية، إلى أن الشركة حذرت عمالها؛ لتوخي مزيد من الحظر في جميع أنحاء أوربا بعد العثور على تلك الرسائل بأجزاء من الطائرة من المفترض أنها آمنة.

وتابعت الصحيفة، أن تلك الكتابات، وجدت بأماكن فرنسية مختلفة خلال الأسبوع الماضي، أثارت مخاوف باحتمالية زرع قنبلة على متن أي طائرة في المستقبل.

ولفتت الصحيفة إلى تعقب الشرطة الفرنسية وفريق الأمن بشركة« إيزي جيت» الجناة.

يُذكر، أن تلك الرسائل عُثر عليها بعد شهر تقريبًا من سقوط الطائرة الروسية« إيرباص 321» في سيناء، ما أسفر عن مقتل 224 شخصًا.


أكدت مصادر بالحكومة اليابانية،أن الحكومة تنهي ترتيبات تأسيس فريق عمل بوزارة الخارجية لجمع معلومات متعلقة بالإرهاب داخل وخارج اليابان.

وقال رئيس الوزراء الياباني« شينزو آبي»: إنه سيعرض الفكرة على الرئيس الفرنسي« فرانسوا هولاند» أثناء اجتماعهما على هامش قمة المناخ في باريس، الإثنين المقبل.

ورأت صحيفة« جابان توداي» اليابانية، أن تلك الجهود دليل على حرص طوكيو على العمل بشكل وثيق مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، بعد هجمات باريس الإرهابية.

وأوضحت المصادر، أن وحدة جمع المعلومات الجديدة ستتلقى أوامرا من أمانة مجلس الوزراء، وهو ما يعني أنه سيكون لها صلات مباشرة مع رئيس الوزراء.

واردفت الصحيفة، أن وحدة جمع المعلومات تتكون من 30 إلى 40 خبيرا من وزارتي الخارجية والدفاع ووكالة الشرطة الوطنية وغيرهم، لجمع معلومات عن الإرهاب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا وجنوب آسيا.

ونوهت الصحيفة، إلى أن الحكومة اليابانية تدرس أيضًا نقل خبراء إلى الأردن، ومصر، وإندونيسيا والهند للحصول على معلومات مباشرة.

يُذكر أن الحكومة اليابانية بدأت التخطيط لتأسيس تلك الوحدة بعد مقتل مواطنين يابانيين على يد إرهابيي تنظيم "داعش"، العام الجاري.
الجريدة الرسمية