شظايا قنبلة «حميدة» في قضية العشق والدم.. دفاع «طلعت» و«السكري» ينقض الحكم.. «القسيوني»: «العادلي» مفتاح القضية
فجرت تصريحات النائب البرلماني السابق «رجب هلال حميدة» حول اعتراف وزير الداخلية السابق «حبيب العادلي» بتلفيق قضية «العشق والدم» المتهم فيها رجل الأعمال «هشام طلعت مصطفى» بالتحريض على قتل المطربة اللبنانية «سوزان تميم» مفاجأة من العيار الثقيل قلبت موازين اللعبة وكشفت عن خيوط جديدة تمنح المتهمين البراءة إذا صدق «حميدة».
دفاع المتهمين رفع درجة التأهب القصوى والطوارئ لاستثمار تلك الفرصة الذهبية التي منحها «حميدة» لهم على طبق من فضة لاقتناص البراءة لموكليهم فور تقدمهم ببلاغ للنائب العام لفتح باب التحقيقات من جديد تمهيدًا لتقديمها لمحكمة النقض لإعادة المحاكمات من جديد.
خبراء القانون أكدوا أن وزير الداخلية السابق «حبيب العادلي» هو اللاعب الرئيسي في القضية فاعترافه بالواقعة يمنح «هشام طلعت مصطفى» و«محسن السكري» البراءة ما يُعيد إلى الأذهان ذاكرة الروايات والأفلام البوليسية الشهيرة.
من جانبه أكد عضو هيئة الدفاع عن «هشام طلعت مصطفى» المستشار «بهاء أبو شقة» أن تصريحات عضو مجلس الشعب السابق «رجب هلال حميدة» حول تلفيق قضية مقتل المطربة اللبنانية «سوزان تميم» لا يعتد به قانونيًّا إلا بعد التقدم ببلاغ إلى النائب العام ويتم فتح التحقيق فيه.
وقال في تصريحات خاصة لـ «فيتو»: في حالة التأكد من صحة كلام حميدة سنتقدم بالتماس إلى النائب العام؛ لإعادة التحقيق في القضية من بدايتها رغم صدور حكمين فيها؛ لظهور دليل جديد في القضية من شأنه تغيير الحكم والحصول على البراءة.
كما أكد دفاع «محسن السكري» المتهم بمقتل «سوزان تميم» المستشار «عاطف المناوي» أن هيئة الدفاع تعكف حاليًّا على تقديم بلاغ للنائب العام للتأكد من صحة تصريحات عضو مجلس الشعب السابق «رجب هلال حميدة» بتلفيق «العادلي» ونظام «مبارك» للقضية لإقصاء «هشام طلعت مصطفى» من السوق لصالح شركة عقارات إماراتية تمهيدًا لضم تلك التحقيقات بمذكرات قبل تقديمها إلى محكمة النقض، قائلًا: "«حميدة» قدم لنا حق النقض على طبق من فضة ومنحنا مفتاحا جديدا لإعادة المحاكمة".
بينما رفض المحامي «فريد الديب» عضو هيئة الدفاع عن «هشام طلعت مصطفى» ووزير الداخلية «حبيب العادلي» التعليق على تصريحات عضو مجلس الشعب السابق «رجب هلال حميدة» عن تلفيق النظام السابق ووزير الداخلية «حبيب العادلي» لقضية مقتل الفنانة «سوزان تميم» المتهم فيها «هشام طلعت مصطفى» قائلًا: "اعفيني من الحرج مش عاوز أدلي بتصريحات في هذه القضية تحديدًا". مفضلًا عدم الكشف عن موقفه من القضية وإلى فريق سيقف من المتهمين.
أما رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار «جمال القيسوني» فأوضح أن وزير الداخلية السابق «حبيب العادلي» من يملك وحده دليل براءة رجل الأعمال الشهير «هشام طلعت مصطفى» في قضية مقتل المطربة اللبنانية «سوزان تميم» عن طريق اعترافه بتلفيق القضية بالتعاون مع النظام البائد وفقًا لرواية عضو مجلس الشعب السابق «رجب هلال حميدة» بشرط تنفيذ الإجراءات الجنائية بتقديم بلاغ رسمي للنيابة العامة لتحريك سير الدعوى جنائيًّا، ما يمنح المدافعين عن المتهمين حق النقض في القضية من جديد لظهور دليل جوهري جديد يُغير محور سير القضية.
