السياحة الآسيوية طريق مصر لإنعاش القطاع..«زعزوع» يؤكد تصاعد الحركة الوافدة للقاهرة.. وخبراء: حل مؤقت لكنها ليست بديلا عن «الروسية والإنجليزية».. وبعد المسافة يقف عائقا لنجاح التجرب
أعلن هشام زعزوع وزير السياحة، عن تزايد مؤشرات الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من الدول الآسيوية، وأهمية تلك الدول باعتبارها من الأسواق الواعدة للمقصد السياحى المصرى، لافتًا إلى أن الفترة من يناير إلى أكتوبر من العام الجارى، شهدت نموًا كبيرًا في حركة السياحة الوافدة من الصين واليابان والهند حتى بلغ عدد السائحين القادمين من الصين إلى مصر 95.060 سائحا مقارنة بـ 47.692 سائح عن ذات الفترة من العام الماضى.
وقال الوزير، إن عدد السائحين اليابانيين وصل لــ 13613 سائحا مقارنة بـ 9701 سائحا عن ذات الفترة من العام الماضى، ووصل عدد السائحين الهنود 63190 سائحا مقارنة 48670 عن ذات الفترة من العام الماضى.
وتعاني السياحة من أزمة حقيقية بعد إسقاط طائرة روسية في سيناء في 31 أكتوبر الماضي مما دفع روسيا إلى تعليق حظر الطيران إلى مصر وإجلاء السائحين الروسي، جاء ذلك متزامنًا مع مطالبة عمرو صدقي، نائب رئيس غرفة شركات السياحة الأسبق بضرورة إعفاء قطاع السياحة من الضرائب لمدة 6 أشهر مما يسمح لها بتقديم خدمات أفضل للأفواج السياحية.
وفى هذا الإطار ترصد «فيتو» آراء خبراء السياحية في إمكانية الاعتماد على السياح الآسيويين لتعويض تراجع حركة السياحة...
أحد الحلول
في البداية اعتبر باسم حلقة، نقيب السياحيين، حركة السياحة الآسيوية مجرد حل ضمن الحلول التي لابد من الاستفادة منها لتعويض غياب الأفواج الروسية والبريطانية، مشيرًا إلى عدم اعتبارها بديلا، لأن نسب الأفواج الآسيوية لا تتخطى ربع معدلات الأفواج الروسية والإنجليزية.
وأضاف «حلقة»، أن الاهتمام بالسوق الآسيوى يعد مهما جدًا خاصة أن معدل الفرد هناك أعلى بكثير من معدل دخل الفرد في عدد من البلدان الأوربية.
نسبة ضئيلة
واتفق معه في الرأى مجدى سليم، الخبير السياحى، حيث قال إن مصر لم تستقبل خلال العام الحالى سوى 100 ألف سائح آسيوى وهى نسبة ضئيلة جدًا إّذا ما قٌورنت بمعدل الأفواج الأوربية وبالأخص الروسية والإنجليزية.
بعد المسافة
وأشار «سليم» إلى أن سبب ضعف الإقبال الآسيوى يكمن في بعد مسافة بعض الدول مثل الصين واليابان، وتستغرق الرحلة القادمة من بكين ما لا يقل عن 11 ساعة، فيما تستغرق رحلات أوربا ما لا يزيد عن 5 ساعات.
شتاء قارص
وأضاف الأوربيون نسب أإقبالهم على في فصل الشتاء نظرًا للشتاء القارص الذي تتعرض له أوربا ما يعد الاستمتاع بجو مصر الشتوى أحد اهتماماتهم على عكس السياح الآسيويين.
رحلات مشتركة
فيما أكد عمرو صدقى، الخبير السياحى، أن وزارة السياحة بإمكانها زيادة عدد الأفواج الآسيوية عن معدلها الطبيعى وذلك عن طريق عمل رحلات مشتركة مع عدد من الدول مثل الأردن مما تقلص فترة الرحلة التي تستغرقها البلاد الأبعد، كما تستطيع تقديم زيارة لبلد أخرى للسائح الآسيوى، مما يساعد على جذب السياح للحصول على ذلك العرض.