ألمانيا تحتج على قرار إعدام شاب قتل صديقه في إيران
احتج مفوض الحكومة الألمانية لشئون حقوق الإنسان كريستوف شتريسر على خطط تنفيذ عقوبة الإعدام في حق شاب بإيران.
وكانت محكمة إيرانية قضت بإعدام سالار شادي زادى، الذي يبلغ من العمر حاليًا 23 عامًا، بسبب قتله صديقه طعنًا بسكين عام2007.
وكان يبلغ شادي زادي وقت ارتكابه الجريمة من العمر 15 عامًا؛ أي أنه كان قاصرًا.
وتم وقف تنفيذ العقوبة مرتين -عام 2013 وعام 2015- لاعتبارات سياسية، إلا أن الحكم المؤكد من المحكمة العليا في إيران لا يزال نافذ المفعول.
وانتقد شتريسر اليوم الجمعة في برلين عدم تلقى شادي زادي إجراءات محاكمة عادلة، مضيفًا أنه يتم في إيران تنفيذ عقوبات إعدام باستمرار من دون التورع عن إعدام قصر، موضحًا أن هذا يعتبر انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة لحقوق الأطفال الملزمة به إيران بعد توقيعها عليه.
يذكر أنه تم إعدام شخصين في إيران قبل أسابيع قليلة كانا قاصرين وقت ارتكب الجريمة.
تجدر الإشارة إلى أن عائلة الضحية هي التي يخول لها وفقًا للقانون الإيراني تقرير ما إذا كانت تعفو عن القاتل أو تصر على الاقتصاص منه. ولا يلعب سن الجاني أي دور من الناحية القضائية في تحديد شدة العقوبة.
وكانت إيران عدلت قوانينها من قبل عدة مرات بسبب تأثيراتها السلبية سياسيًا، ويأمل محللون أن تجري إيران تعديلات في مثل هذه الحالات انطلاقًا من نفس السبب.
