رئيس التحرير
عصام كامل

باحث في الشأن التركي: أردوغان يسير على نهج رئيس جورجيا السابق وخسارة مهينة في انتظاره ..الأحلام العثمانية تسيطر على رئيس تركيا ومنظومة صواريخ «إس 400» رسالة بوتين للعالم باستحالة سقوط بشار ا

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان


في عام 2008 قام الرئيس الجورجي السابق «ساكاشفيلي» باستهداف قوات حفظ سلام روسية خلال حملة على المدنيين في مدينة «اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا» بجورجيا بعد أن اعتزم استردادهما من قوات حفظ السلام الروسية المسئولة عن المنطقة وذلك بتحريض من الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو.


لم يعطي بوتين الفرصة فدخل بقواته التي خاضت معارك دامية في المدينتين معلنًا انتصاره في النهاية، أما مصير الرئيس الجورجي فكانت هزيمة نكراء جعلته أضحوكة العالم بعد أن اجتاحت القوات الروسية اراضيه حتى وصلت قوات بوتين إلى العاصة الجورجية «تبليسي».

نهاية أردوغان
الكاتب «صفوان أبو حلا» المتخصص في الشأن التركي يرى أن أردوغان يسير على نفس النهج، لافتًا إلى أن إسقاط طائرة روسية يمكن أن تكون نهاية مغامرة أردوغان التي ستقتصر في أفضل الأحوال على مهانة سياسية وأعباء اقتصادية وسيكون الرد الروسي موجعًا لا محالة.

النظرية العثمانية
النظرية العثمانية لاتزال تسيطر على أردوغان وفق الكاتب الذي يرى أن اقدام تركيا على تلك الخطوة مرتبط بداعش والنصرة اللذان تدعمهما تركيا الحالمة بعروش تونس وطرابلس والقاهرة ودمشق وبغداد من خلال تلك التنظيمات الإرهابية مما يمرر فكرة تحدى دولة كبرى.

ويستطرد « أبوحلا» أن تلك المغامرة التي تستحوذ على أردوغان وإخوانه تجسدت بشكل متدرج في دعم التيار المتشدد، بما يجعل هذا التيار دابة لأردوغان يمتطيها لتعود به إلى مجد أجداده العثمانيين، وتحمله إلى حقبة المذابح الجماعية في أرمينيا وغيرها، وإلى عهد خوزقة العرب وشنق رجالاتهم في بيروت والشام، وتجريس المخالفين منهم.

الخطيئة
ويتابع أن الخطيئة هنا هي ظنهم أن روسيا انتهت بعد زوال الاتحاد السوفيتي فلم يتعظوا من جورجيا ولا جزيرة القرم التي طردها بوتين من شبه جزيرة القرم قبل أن يطأها.

منطقة سوريا غير قابلة للاختراق
المخاوف الأردوغانية ستتفاقم يكمل "الكاتب" الذي يرى أن إعلان موسكو بأنها ستنصب صواريخ "اس400" في حميميم ومثلها عند اللاذقية يعني أن هناك منطقة سورية غير قابلة للاختراق بما يعني أن سقوط "الأسد" غير قابل للتطبيق وهي أول صفعات الدب الروسي لأردوغان"
الجريدة الرسمية