رئيس التحرير
عصام كامل

النواب المعينون اختبار جديد لـ«السيسي» أمام الشعب.. نافعة: التعيينات لن تصلح ما أفسدته الانتخابات.. إبراهيم: أتمنى أن يكونوا من الشباب.. هاشم ربيع: يجب أن يأتي بخبرات غير موجودة بالبرلمان

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تتجه أنظار المصريين، خلال الفترة المقبلة، إلى نسبة الـ5% التي سيعينها الرئيس في البرلمان، حيث أجازت المادة 102 من الدستور المصرى التي تندرج تحت الباب الخامس «نظام الحكم» في فصله الأول «السلطة التشريعية للرئيس المصرى» أن يُعين عدد من الأعضاء بنسبة لا تزيد على %5 من إجمالى 568 عضوًا وفقا لما حدده القانون.


وبناءً على هذه المادة، فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي عليه أن يختار ما لا يقل عن 27 عضوًا في البرلمان المقبل من إجمالى 596 عضوًا، وهو ما يفتح باب التساؤل حول «من سيختار السيسي» وما هي آليات اختياره لهؤلاء الأعضاء، المقرر تسميتهم قرارا جمهوريا قبل انعقاد أولى جلسات البرلمان بأيام، وسط تقليل سياسيون من تأثير هذا الأمر، مبررين ذلك بأن نسبة 5% لا تسمح بإحداث فارق مؤثر.

أكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لا يحتاج عددًا أكبر من الأعضاء الداعمين والمؤيدين له بالبرلمان، مشيرًا إلى أن النسبة الأكبر بالبرلمان حاليًا داعمة ومؤيدة للسلطة التنفيذية.

وأوضاف "نافعة"، في تصريح لـ"فيتو"، أن الرئيس سيد قراره فيما يخص نسبة الـ5% الذين سيعينهم في البرلمان المقبل، وفقًا للدستور، والمقدرة بـ28 عضوًًا، مشيرًا إلى أن البرلمان القادم لا يعبر عن مصر أو ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وبالتالي يكون نتاج مرحلة لعبت فيها الأجهزة الأمنية دورًا بشكل جلي يحقق الاستقرار لمصر.

وأوضح البرلمان القادم لا يعبر عن مصر أو ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وبالتالي يكون نتاج مرحلة لعبت فيها الأجهزة الأمنية دورا بشكل جلي يحقق الاستقرار لمصر، مشيرًا إلى أن نسبة الأعضاء المعينين، لن يصلح ما أفسدته العملية الانتخابية.

الشباب أولى
قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز "ابن خلدون" للدراسات الإنمائية، إنه يتمنى أن تكون نسبة الـ5% الذين يعينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، في البرلمان المقبل، وفقًا للدستور، والمقدرة بـ28 عضوًا، من الشباب دون سن الأربعين.

وأكد أنه على "السيسي" أن يتصالح مع هذه الفئة العازفة عن المشاركة في الانتخابات، بتمثيلها داخل المجلس، مشيرًا إلى أنه يجب اختيارهم من المناطق الحدودية كالنوبة ومرسى مطروح والواحات وسيناء، تلك المناطق التي تعاني الإهمال ونقص الخدمات بها.

وأوضح مدير مركز "ابن خلدون" للدراسات الإنمائية، أنه على الرئيس أن يراعي الكفاءة أيضًا في اختيار هؤلاء الأعضاء، وأن يكونوا ممثلين للتيارات المعارضة، لافتًا إلى أن النسبة الأكبر من الذين حسموا مقاعدهم تحت القبة، من مؤيدي الرئيس والنظام الحاكم.

تعويض نقص الكفاءات
ومن جانبه أوضح الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الرئيس عليه تدقيق الاختيار في هذه النسبة، حتى يستطيع ترميم التصدع في مجلس النواب من ناحية الخبرات والتخصصات.

وأضاف أن يجب أن يستثمر هذه النسبة لتعويض النقص في الكفاءات والطبقات الشعبية، مؤكدًا أن الهوة كبيرة بين البرلمان المقبل والشعب، وعلى الرئيس أن يراعي ذلك جيدًا.

تحسين صورته الإعلامية
قال زياد عقل الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية: إنه لا توجد معايير واضحة ومحددة لاختيار الأعضاء المعينين، ولكن على الرئيس محاولة إدخال الفئات التي لم تستطع خوض الانتخابات لتحصل على مقعد بمجلس النواب.

وتابع أنه يتوقع أن يلجأ السيسي إلى اختيار بعض رجال الأعمال وأصحاب الخبرات السياسية، لأن الغالبية العظمى من النواب المنتخبين ليس علاقة لعهم بالسياسية، مشيرًا إلى أنه نجح السيسي في أختيار نسبة الـ5%، فإنها لن تنجح في تحسين أداء البرلمان، وقد تنجح في تحسين صورته الإعلامية فقط.
الجريدة الرسمية