رئيس التحرير
عصام كامل

كوكبرن: تدخل بريطانيا في سوريا تكرار لأخطائنا في العراق وأفغانستان

 الكاتب البريطاني
الكاتب البريطاني باتريك كوكبرن

قال الكاتب البريطاني باتريك كوكبرن: إن إستراتيجية رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في سوريا تكرار لأخطائنا في العراق وأفغانستان، ما يثير القلق للوضع السياسي والعسكري على الأرض، وما هي إلا تذكير بإخفاقات الماضي في العراق وليبيا وأفغاسنتان في الحكم على قوة الأعداء المحتملين والحلفاء على حد سواء.


وأشار كوكبرن، في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، إلى أن كاميرون قدم صورة لما يحدث في سوريا والعراق لتعكس رغبة الحكومة البريطانية ثم نتفاجأ بمفاجآت سيئة، ويجب أن نعرف مدى قوة أو ضعف تنظم داعش في العراق تحت تأثير الغارات الجوية التي شنت ضده ويبلغ عددها نحو 5432 ضربة، من بينهم 360 ضربة جوية بريطانية.

ولفت كوكبرن، إلى أن كاميرون صرح بأن الدعم الجوي للقوات العراقية أوقف داعش بنسبة 30% بعدم استحواذه على مزيد من الأراضي العراقية، ولكن في الواقع أن الوضع أسوأ بكثير؛ لأن داعش استولى على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار وامتد للمناطق التي على نهر الفرات بجانب استيلائه على الموصل، والقوات القوية في العراق هي المليشيات الشيعية المدعومة من إيران وتحارب داعش التي لا يدعمها قوات التحالف الجوية.

وأضاف كوكبرن، أن الحلفاء في سوريا التي تحارب داعش جبهة النصرة التي هي فرع لتنظيم القاعدة في سوريا وتحارب الرئيس بشار الأسد وداعش، وأحرار السام وهي جماعة متشددة سنية متحالف مع النصرة، ولا يوجد معتدلون على أرض الواقع لمحاربة داعش، وحكومة كاميرون لم تدرك أنها ستدخل في حرب أهلية على قدر كبير من التعقيد والوحشية المتطرفة.

ويرى كوكبرن أن مع افتراق رحيل الأسد سيكون هناك حكومة انتقالية مقبولة لجميع السوريين، ولكن رحيل الأسد من شأنه أن يؤدي إلى انهيار الدولة وانتصار داعش وإعلان الخلافة، ولا يجوز لبريطانيا أن تساهم حتى لو بحد أدنى من القوات في الحرب ضد داعش.
الجريدة الرسمية