مصادر: إخوان اليمن يعرقلون عملية تحرير تعز ويسعون لتحويلها إمارة إسلامية
قالت مصادر يمنية، إن إخوان اليمن يتعمدون عرقلة المقاومة اليمنية لتحرير محافظة تعز، وذلك بغاية استدراج التحالف ليشارك بقوة في القتال، وأن ذلك له علاقة برغبتهم في الحصول على تسليح يفوق احتياجاتهم استعدادا لما بعد الحوثيين، وذلك في سياق رغبتهم في السيطرة على تعز المحافظة ذات الوزن كخطوة أولى ضمن خطة أشمل لاستثمار الحرب والعودة كطرف قوي ومحدد في المشهد عسكريا وسياسيا.
وأضافت مصادر عسكرية لـ"العرب"، أن المقاومة الشعبية تلاقي صعوبات لمواصلة خطتها الهادفة إلى تحرير كامل محافظة تعز، وأن حزب الإصلاح اليمني "الإخوان المسلمون" هو إحدى هذه الصعوبات بسبب إصراره على منع تقدمها على أكثر من جبهة وآخرها منطقة الراهدة ثاني كبرى مدن المحافظة.
ويرفض الحزب السماح للمقاومة بالتقدم لإنهاء الوجود الحوثي في المحافظة، ويعود ذلك إلى رغبته في الظهور وكأن له دورا محوريا في تحريرها من خلال الدفع بأعداد من عناصره إلى المناطق المحررة، ليتولوا السيطرة على المقار الحكومية والمؤسسات التي استعادتها المقاومة في الأيام الأخيرة.
وكشفت تقارير عن أن الإخوان يستعدون لنشر 5 آلاف مسلح في المحافظة كخطوة أولى، وأنهم يخططون لإرسال أعداد أخرى بعد التحرير ليبسطوا سيطرتهم على تعز ويجعلوها إمارة تابعة لهم.
ويريد الإخوان استثمار النصر الذي يحققه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز بدعم فعال من التحالف العربي لتعويض خسارتهم القديمة في عمران والتي كانت السبب المباشر الذي فتح الطريق أمام المتمردين للتقدم تجاه العاصمة صنعاء.
وبالتوازي، يعمل الإصلاح على التسلل إلى معركة صنعاء هذه الأيام في ضوء تقارير عن خروج اللواء على محسن الأحمر من مخبئه ورغبته في قيادة معركة استعادة العاصمة، ما سيفتح الطريق أمام عودة الميليشيات بقوة للسيطرة على صنعاء.
ويثير إخوان اليمن حالة من الشك تجاههم لدى أغلب السياسيين اليمنيين، بسبب التقلبات المثيرة للاستغراب في تحالفاتهم، فالحراك الجنوبي لا ينسى أنهم تحالفوا مع الرئيس السابق على عبدالله صالح في حرب 1994، ثم انقلبوا على صالح في احتجاجات 2001 لينضموا إلى الحراك الشبابي ويسرقوا ثورته، ويتكلموا باسمها.