رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. تفاصيل أول لقاء «صدفة» بين أم وطفلتها في المترو بعد فراق 5 سنوات.. الأم: خرجت من البيت معايا وعدت من غيرها.. متأكدة 99 % أنها بنتي.. والضابط طلب تحليل الـ DNA

فيتو

خمس سنوات من الآلام مرت على أسرة مصرية بسيطة فقدت طفلتها الصغيرة كقرون طويلة، "آية" الطفلة الصغيرة خرجت في أحد الأيام مع والدتها لتضل الطريق وتختفى طيلة الخمس سنوات، لكن الأمل يتجدد صدفة على رصيف محطة مترو الأنفاق بمحطة الشهداء باتجاه المنيب فتتجسد "آية" أمام أختها الكبرى وأمها بخفة روحها وعيونها، تفاصيل ليست بالكثيرة لكنها امتزجت بالغريبة والعجيبة «فيتو» رصدت القصة كاملة عن فتاة المترو في التقرير التالي.


استياء الأسرة
أعربت الأسرة عن غضبها الشديد لتدخل وسائل الإعلام في حياتهم الخاصة، وعدم تداولها للموضوع على هيئة العموم حيث قامت بعض الجرائد بذكر اسم الابنة الضائعة وكذلك اسم والدتها فيما ظهر ذلك في بعض كلمات الأم قائلة «ليه الناس كده علشان جريدة أو غيرها تنجح تتاجر بآلام الناس، ليه بنتي لما حد يقابلها يقولها أختك اللي كانت بتبيع مناديل أو غيره، إحنا برضوا لينا أهل». 

يوم ضياع الطفلة
قالت الأم معربة عن حزنها: «هي ما كانتش بتحب تقعد.. حركاتها كتيرة ودايما كنت بقولهم اقفلوا الباب لأنها لو نزلت مش هتيجي، وروحت لأختها أجبها من الدرس لأنها كانت في ثانوية عامة وفعلا اللى توقعته حصل فتحت الباب واطّمنت أنها شافت أبوها داخل ونزلت وهي النزلة عليها بقالها خمس سنين». 

إحياء الذكرى
مرت الخمس أعوام مرور الكرام لتأتى عاصفة رمال تعكر صفو القلوب الموجوعة، «هي آية! بصي يا بنتي دي أختك!»، لتنهمر كلتاهما في البكاء ويغشى عليهما! حوار بين الأم وابنتها دار في عربة المترو في اللحظة التي أطلقت الأم العنان لعينيها لتلتقط الصورة الأولى لفتاتها التي غابت عن عينيها لمدة طويلة كانت كفيلة تلك النظرة أن تحرك القبور من أماكنها وتضخ الدماء في العروق لتنتعش الحياة مرة أخرى.

وصفت الأم بكلمات بسيطة تلك اللحظة «ما صدقتش إنها هي لكن كنت متأكدة 99 % إنها بنتي حضنتها حستها بنتي، أنا وقعت من طولي أنا وأختها بعد ما بصينا واتفاجئنا.. الشبه الكبير بينهم، والمترو كله عيط معانا واستغثت بالأمن وقلتلهم دي بنتي ودوني القسم آخد بنتي».
 
اللحظة الفاصلة
رصدت الأم بعض التغيرات الهائلة على سلوك فتاتها كذلك وجدت بعض التشوهات بقدميها ويديها لتكتشف بعد ذلك أنها كانت عرضة لتجار الأطفال ثم تجلس مع الطفلة لتري عينيها فتصرخ هي ابنتي لكن لم تبادلها الطفلة نفس المشاعر حيث نفرت من عائلتها التي ظنت لوهلة أنها ابنتها، فقالت الأم: «قعدت تنكر نفسها وتقولي لأ مش أنتي أمي أنا أمي مني، فالظابط قالي مش هينفع تخديها لأن البنت مش حاسة بيكي لازم نعمل تحليل الحمض النووى علشان نتأكد».

رسالة الأسرة للطفلة 
وأضافت الأم في رسالة لابنتها المفقودة قائلة: «مش عارفة.. مش هتفهمني.. مش هتقدر الإحساس اللي أنا فيه.. ابنك تسيبه من خمس سنين ترجع تلاقيه بالمنظر ده صعب أوي» وأنهت رسالتها باكية.

الجريدة الرسمية