رئيس التحرير
عصام كامل

موقف مصري جديد تجاه سد النهضة


لكل حادث حديث.. هكذا رد وزير الري المصري على السؤال الذي وجهه له بعض الصحفيين حول ما يمكن أن تقوم به مصر إذا استمر تجميد موقف سد النهضة، ولم تكتمل المفاوضات من أجل تنفيذ الاتفاق الثلاثي المصري السوداني الإثيوبي، بعد أن تعثَّرت هذه المفاوضات في إيجاد حل للخلاف بين المكتبين الاستشاريين المكلفين بدراسة آثار المشروع الإثيوبي على كل من مصر والسودان.


وهذا الرد لوزير الري المصري، في ذات الوقت الذي يحاول فيه عدم التصعيد والتزام أقصى قدر من الدبلوماسية، إلا أنه أيضا يحرص على عدم الإفصاح عما يمكن أن تفعله مصر غير التفاوض مع إثيوبيا، خاصة أن الطلبات المصرية لم تعد تقتصر الآن على إيجاد حل للخلاف بين المكتبين الاستشاريين، لا يستبعد أحدهما ويتيح لهما البدء فورا في دراستهما، وإنما يشمل الآن طلبا يقضي بتعهُّد إثيوبي بعدم البدء في المرحلة الثانية من بناء السد طبقا لتخطيطها، قبل أن تنتهي الدراسات الفنية وتحسم كل الخلافات، وذات الشيء ينطبق على تشغيل السد بعد انتهاء المرحلة الأولى، وتحديدا ملء خزان السد بالمياه.

كما أن مصر تطلب الآن اجتماعا أوسع، لا يقتصر فقط على مشاركة السودان وإثيوبيا، وإنما يضم دولا أخرى لتوسيع نطاق الحل وتحريك المفاوضات.. أما بالنسبة للبدائل الأخرى فإنها تُدرس مصريا وبعناية.
الجريدة الرسمية