الصين تستعد لمواجهة الإرهاب في أفريقيا.. «بينج» يتعهد بالرد على مقتل 3 صينيين في مالي.. إرسال كتيبة قتالية إلى جنوب السودان.. إنشاء قاعدة عسكرية في جيبوتي.. وتوفير حماية خاصة للعمال في القار
بعد مقتل 3 صينيين في هجوم فندق "ردايسون"، في العاصمة باماكو المالية، وإعلان تنظيم "داعش" الإرهابي على إحدى مجلاته الإلكترونية مقتل الأسير الصيني "فان جينج هوي"، تستعد الصين للرد على الإرهاب.
وقال ابن شقيق "تشو تيان شيانج"، الذي قتله إرهابيو جماعة "المرابطون"، موالية لتنظيم القاعدة، 18 آخرين في هجوم فندق مالي: "كان عمي مديرًا في السكك الحديدية الصينية (كورب)، ولم يخبرنا قبل ذلك عن وجود أي خطر في الدول الأفريقية"، مشددًا على ضرورة توفير الحكومة الصينية مزيدًا من التدريب والحماية لرعاياها في الدول الأجنبية.
ونوهت مجلة "تايم" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الخميس، إلى أن ما لا يقل عن مليون مواطن صيني يعملون في الخارج، كجزء من خطة "بكين" للاستفادة من فرص الاستثمار والموارد الطبيعية في الخارج.
مصالح تجارية
ويواجه المغتربين الصينيين حاليًا مخاطر أثناء ممارسة أعمالهم التجارية في أكثر الدول المضطربة على كوكب الأرض بقارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
وأكد الباحث في معهد غرب آسيا وأفريقيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، وانج جيان: "مقارنة مع الراغبين، من العمال أو المواطنين الصينيين ليسوا هدفًا ذا أولوية للإرهابيين".
وأوضح "جيان": "العمالة الغربية أكثر عرضة للإرهاب من الصينية، لأن التنظيمات الإرهابية أكثر عدائية للدول الغربية".
استهداف الصينيين
ورأت مجلة "تايم"، أن الوضع غير ذلك تمامًا، خاصةً في قارة أفريقيا التي تعتبر الصين أكبر شريك تجاري لها، مشيرة إلى تطوير العمالة الصينية ليس فقط المناجم وحقول النفط لتغذية محركها الاقتصادي، ولكن أيضًا بناء البنية التحتية المحلية كالطرقات، والسكك الحديدية، والمستشفيات والملاعب.
ولفتت المجلة، إلى التهديدات التي واجهتها الصين على مدى السنوات الماضية، مثل استهداف الإرهابيين لعمال صينيين في إثيوبيا، ونيجيريا والجزائر، وفي عام 2012، أسر مسلحون 29 صينيًا يعملون في مشروع طرق بالسوادن، بالإضافة إلى أسر 25 عاملًا صينيًا في مصنع أسمنت في سيناء.
قوات حفظ السلام
وأبرزت المجلة، تعهد الرئيس الصيني " شي جين بينج"، بعد مقتل مواطنين صينيين مؤخرًا في أفريقيا والشرق الأوسط، بمحاربة الأنشطة الإرهابية العنيفة.
وأشارت إلى إرسال الصين لأول مرة، العام الجاري، كتيبة قتالية للمشاركة في عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، وتتمركز مصالح "بكين" النفطية.
قاعدة عسكرية بأفريقيا
وكان رئيس القيادة الأمريكية في أفريقيا، الجنرال ديفيد رودريجيز، كشف أن الصين أتمت إتفاقًا لاستئجار قطعة أرض من حكومة جيبوتي لتكون أولى قواعدها العسكرية في أفريقيا، ويستهدف القراصنة السفن الصينية بالقرب من الصومال.
ورأى الباحث "وانج"، أن الصين تحتاج لقاعدة عسكرية في أفريقيا لمدها بالخدمات اللوجستية الضرورية"، مؤكدًا أن الحكومة الصينية ستكون حذرة جدًا في استخدام قواتها في الخارج.