بالفيديو.. ردود فعل عالمية على حادث إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية.. أمريكا: موسكو لا تركز ضرباتها على «داعش».. فرنسا: نتعاون مع روسيا ضد الإرهاب.. وألمانيا: نرجو ألا تؤثر على حل الصراع السوري
بعد أن أسقط سلاح الجو التركي طائرة عسكرية روسية، في جبل التركمان بريف اللازقية قرب الحدود سوريا، بعد مهاجمتها من قبل طائرتين حربيتين تركيتين من طراز "F16"، بررت تركيا ضرباتها بأن الطائرة اخترقت المجال الجوي التركي، ولكن روسيا أكدت أنها لم تخرج قط عن المجال السوري، واصفة الحادث بأنه "طعنة في الظهر" من "شركاء الإرهابيين".
وأكدت روسيا أن المقاتلة الروسية لم تكن تهدد تركيا في أي حال من الأحوال، لأنها كانت تؤدي مهمة قتالية ضد داعش في شمال محافظة اللاذقية حيث يتمركز مسلحون معظمهم وصلوا من روسيا، "ومن هذه الناحية فإنهم كانوا يؤدون مهمتهم المباشرة، وهي توجيه ضربات استباقية ضد الإرهابيين الجاهزين للعودة إلى روسيا في كل لحظة، وهم بالتأكيد هؤلاء الذين يمكن اعتبارهم إرهابيين دوليين".
وتستعرض "فيتو" ردود الفعل الدولية على حادث الطائره الروسية في سوريا.
أمريكا
وفي هذا الصدد، علق الرئيس باراك أوباما، على حادثة إسقاط تركيا لطائرة روسية، قائلا «إن تركيا لها الحق في الدفاع عن مجالها الجوي، مشددًا بضرورة تفادي التصعيد».
وأضاف «أوباما»، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أن التدخل الروسي في سوريا، من خلال قيامها بعمليات بالقرب من الحدود التركية كانا السبب في ذلك، مشيرًا إلى أن موسكو لا تركز في ضرباتها على داعش، متابعًا" روسيا لن تحصل على دعمنا طالما لا يوجد تنسيق، وتؤيد بقاء بشار الأسد".
فرنسا
وعلى الجانب الفرنسي، قال فرانسوا هولاند، الرئيس الفرنسى، إنه يجب على تركيا وروسيا أن تتجنبا تصعيد الأمر بينهما بعد سقوط الطائرة، مشيرًا إلى أن بلاده مستعدة للتعاون مع روسيا إذ وافقت على تركيز ضرباتها على تنظيم "داعش" الإرهاب، وأضاف "هولاند" يجب تعقب قادة التنظيم الإرهابى "داعش" وتفكيك شبكاته بالإضافة إلى استعادة الأراضى التي يسيطر عليها وتجفيف منابع تمويله، مشيرًا إلى أنه من المُلح أن تغلق الحدود بين سوريا وتركيا.
ألمانيا
فيما قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، نأمل ألا يؤدي إسقاط تركيا للطائرة الحربية الروسية قرب الحدود مع سوريا، إلى عرقلة محادثات تهدف إلى حل الصراع السوري، مضيفا ينبغي ألا تتسبب هذه الحادثة في انتكاسة لأول محادثات مشجعة، التي تعطي أملا بسيطا لتخفيف حدة الصراع السوري".
اليابان
فيما دعت الحكومة اليابانية، روسيا وتركيا للتحلي بالهدوء في تسوية الخلافات بشأن إسقاط طائرة روسية يقال إنها دخلت المجال الجوي التركي من سوريا، الثلاثاء، فيما قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيهايد سوجا، في مؤتمر صحفي: «ندعو الدولتين المعنيتين إلى الرد بهدوء بناء على الحقائق ونتتظر من المجتمع الدولي أن يظل متحدًا ضد الإرهاب».
بريطانيا
وأكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند نائب من حزب العمال بـالوقوف مع الأعمال الروسية، على أن تركيا ستبقى شريكا مهما جدا للمملكة المتحدة، في حين رفض النائب من حزب العمال دينيس سكينر رؤية هاموند فيما يتعلق بدور تركيا المناهض لتنظيم داعش خاصة بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية، كما اتهم أيضا تركيا بشراء النفط من داعش من أجل دعمهم.
فيما رد هاموند قائلا تركيا حليف مهم حلف شمال الأطلسي، مؤكدا أن تركيا لديها مفاتيح هامة جدا للعديد من القضايا سواء فيما يتعلق بالحرب ضد داعش أو فيما يتعلق بتحدي مشاكل الهجرة التي تواجه أوربا، ولذلك ستظل شريكا هاما للغاية لنا وللاتحاد الأوربي.
حلف شمال الأطلسي
من جهته دعا الأمين العام لحلف "شمال الاطلسي" ينس ستولتنبرغ إلى "الهدوء ونزع فتيل التوتر" بعد إسقاط الجيش التركي للمقاتلة روسية، وقال اثر اجتماع طارئ للحلف في بروكسل: "أدعو إلى الهدوء ونزع فتيل التوتر".
وكان الحلف اتهم روسيا "بالسلوك غير المسئول" في 5 أكتوبر الماضي، بعد انتهاكين روسيين للمجال الجوي التركي، ووجه المجلس تحذيرًا شديد اللهجة لموسكو، قائلا إنها تثير "خطرًا شديدًا" بإرسالها طائرات حربية إلى أجواء بلد عضو في الحلف.
الأمم المتحدة
وبدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى اتخاذ «تدابير عاجلة لتهدئة التوتر»، مؤكدا أمله في أن تكون هناك دراسة ذات مصداقية ووافية لهذا الحادث بتوضيح الأحداث وتفادي تكرارها، معربا عن «قلقه البالغ» من الواقعة، وأنه «يحض جميع الأطراف المعنيين على اتخاذ تدابير عاجلة لتهدئة التوتر»، وتابع: «على جميع من يقومون بأنشطة عسكرية في سوريا، وخصوصا غارات جوية، أن يجهدوا لتجنب حوادث مماثلة» و«تفادي سقوط ضحايا مدنيين».