رئيس التحرير
عصام كامل

شاهد عيان يروي لـ«فيتو» تفاصيل استشهاد القاضيين بالعريش: شخص يرتدي زيًا عسكريًا طعن «عمرو» عدة طعنات قبل إطلاق النيران عليه.. «حماد» هاتف زوجته ليخبرها بالحادث.. ورأيت ال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

روى شاهد عيان، تفاصيل وقوع الحادث الإرهابي الذي استهدف فندقًا يقيم به عدد من القضاة المشاركين في الإشراف على الانتخابات البرلمانية في مدينة العريش بشمال سيناء، وراح ضحيته القاضى عمر حماد، قاض بمجلس الدولة، والقاضي عمرو مصطفى حسني، وكيل النائب العام، في الحادث الإرهابي الذي استهداف فندق العريش صباح أمس الثلاثاء، وإصابة قاض ثالث وعدد من أفراد الشرطة.


صوت الانفجار
وقال شاهد عيان لـ"فيتو"، إنه في تمام الساعة السابعة إلا عشر دقائق صباح أمس الثلاثاء، استيقظ على صوت انفجار وتهشم زجاج الغرفة، وكسر باب الغرفة، وتوجه سريعًا إلى المطعم فلم يجد سوى المستشار منصور خليفة، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، الذي أصيب جراء الاعتداء الإرهابى.

إرهابي بزي عسكري
وأشار إلى أن أحد الضباط الموجودين أمام الفندق قال له إن سيارة فيرنا مفخخة انفجرت، فنزل القضاة أمام البوابة ثم عادوا لغرفهم، حيث سمعوا صوت انفجار مصدره المطعم، موضحًا أنه توجه مرة أخرى للمطعم، حيث فوجئ بالمستشار منصور خليفة مصابًا وأخبره أن شخصًا ما يرتدي زيًا مشابها للزي العسكري أطلق عليه النار ثم انفجر هذا الشخص.

طعن المستشار عمرو
وتابع شاهد العيان: "عاد القضاة مرة أخرى إلى غرفهم حيث حضر له الشهيد عمرو مصطفى حسنى قبل استشهاده، وكيل النائب العام وهو منزعج وكان يرتدي "ترينج"، ثم انصرف إلى غرفته، حيث فوجئنا بإطلاق نار كثيف من ناحية البحر باتجاه الفندق والحمد لله كل القضاة كانوا داخل الغرف، إلا أن الشهيد عمرو مصطفى تم طعنه عدة طعنات قبل إطلاق النار عليه".

وقال: "لم نعرف أنه توفى أصلا اإا واحنا ماشيين لما لقينا واحد ناقص والجيش دخلوا غرفته لقوه متوفي وجثته مشوهة".

قاض يحادث زوجته
وأوضح الشاهد أن الشهيد المستشار عمر حماد، وكيل مجلس الدولة، كان في غرفة 1006، وقال أكثر من مرة قبل الحادث "إن قلبه مقبوض وحاسس أن في حاجة هتحصل".

وواصل الشاهد لسرد تفاصيل الحادث الإرهابي: "في الساعة السادسة والنصف صباحا استيقظ المستشار عمر ليتوجه للجنة العامة باعتباره عضو لجنة عامة برفح والشيخ زويد ليتم عملية فرز الأصوات التي توقفت ليلة الحادث لاعتبارات أمنية، ولم تمض لحظات بعد خروجه حدث الانفجار فعاد للغرفة".

وأضاف أن الشهيد حادث زوجته وقال لها "فيه انفجار كبير وأغلق الهاتف".

ضرب نار خارج الغرفة
وتابع: "بعد تلك المكالمة سمعنا ضرب نار خارج الغرفة فخرج الشهيد عمر من غرفته، ثم خرجت أنا من غرفتي فوجدت شخصًا يرتدي زيًا مشابهًا للزي العسكري أيضًا في آخر الطرقة ووجدت الشهيد عمر ملقى على الأرض والدماء تسيل منه".
الجريدة الرسمية