كواليس افتتاح معرض القاهرة الدولي للابتكار.. "الشيحي": نسعى لتطوير مستوى البحث العلمي.. تسهيل إجراءات الاستثمار ودعم رجال الأعمال "أبرز الآليات".. وتبني أفكار الشباب وتنفيذها "أهم الأهداف"

أكد الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تسهيل إجراءات الاستثمار في مجال البحث العلمي، سيرًا على نهج العديد من الدول.

جاء ذلك خلال افتتاح معرض القاهرة الدولي للابتكار، بحضور وزراء البحث العلمي والتعليم العالي السابقين، ومدير الكلية الفنية العسكرية، وضباط الكلية، إلى جانب عدد من المسئولين المعنيين بالبحث العلمي في الدولة، ومشاركة أكثر من 1500 زائر من المهتمين بالابتكار والبحث العلمي في شتى المجالات، بالإضافة إلى عدد كبير من شباب العلماء، من جميع الجامعات والمراكز والمعاهد.

وقال الشيحي: إن الحكومة راغبة وداعمة للبحث العلمي، لكن لا بد من وجود إدارة اقتصادية له، ونحن لسنا سعداء بعدم وصول البحث العلمي للمستوى العالمي المطلوب وتوفير الدعم اللازم له.

وتابع: "لست سعيدا أن يكون هذا القطاع خدميَّا فقط، لكن يجب علينا توفير دعم له من رجال الأعمال، لزيادة الميزانية، وحتى يكون له دور فعال على الأرض".

أهداف المعرض
ولفت الوزير إلى حرص الدولة على الاهتمام بشباب المبدعين والمبتكرين، وتشجيعهم وتبني أفكارهم والمساهمة في تطويرها، وأن إبداع الشباب هو الطريق للمشاركة في التغيير السريع الذي يشهده العالم اليوم، موضحا أن المعرض يهدف إلى تبني الأفكار والإبداعات البنَّاءة، من خلال تقييمها وتحويلها إلى منتجات ومشروعات اقتصادية، وتقديم نموذج للمجتمع على أن الدولة جادة في مساعدة شباب الباحثين والمبدعين، بالإضافة إلى توفير فرصة لأصحاب الأفكار ورواد الأعمال للتواصل معًا.

وأوضح "الشيحي" أنه يجري حاليا العمل على تذليل كافة المعوقات التي تواجه المبدعين والمبتكرين، فيما يتعلق بإجراءات تسجيل براءات الاختراع، والعمل على توفير البيئة الملائمة لهم، من خلال مجموعة من البرامج لتبني الابتكارات وتحويلها إلى منتجات.

وأعلن الوزير عن تنظيم مؤتمر، يوم 14 ديسمبر القادم، في إطار تطوير منظومة البحث العلمي، بالتعاون مع اتحاد الصناعات واليونسكو والوزارة، يضم خبرات 10 دول، للاستفادة منها في تعديل بعض التشريعات، لجذب مجتمع الصناعة للمشاركة في تمويل البحث العلمي والابتكارات والإبداعات المختلفة.

الابتكارات المعروضة
ومن جانبه، أوضح دكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، في كلمته، أن الابتكارات المعروضة تنقسم إلى ثلاث فئات، الأولى خاصة بالجامعات والمراكز والمعاهد البحثية، من خلال مراكز نقل التكنولوجيا التابعة للأكاديمية، والثانية: بالمبتكرين والمخترعين من الأفراد خارج منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، والثالثة: بمشروعات التخرج لطلاب الكليات العملية.

وأضاف أن المعرض إحدى آليات أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، لاحتضان ودعم المبتكرين وتعريف المجتمع من رجال أعمال ومستثمرين وصناعة بأهم الابتكارات، مشيرًا إلى دعم المشروعات الابتكارية المقبولة فنيًا وذات الجدوى الاقتصادية، والقائمة على أساس علمي سليم، من خلال برنامج "انطلاق"، وهو حضانة تكنولوجية تابعة لأكاديمية البحث العلمي.

حضر الافتتاح الدكتورة نادية زخاري، وزير البحث العلمي الأسبق، والدكتور مهندس مصطفى عبدالوهاب، مدير الكلية الفنية العسكرية، ولؤي الشواربي، رئيس جمعية نهضة المحروسة.