بالفيديو.. د. هاني الناظر: حزين لإلغاء وزارة البحث العلمي وعدنا لنقطة الصفر
- أطالب بتشكيل مجلس دراسات استباقية عن الكوارث المتوقعة بكل محافظة
- دمج التعليم العالى والبحث العلمى.. حرام
- وزارة البحث العلمى كانت مجاملات
- أطمح خلال 10 سنوات أن يحصل الباحث بمصر على راتب الخارج
- حذرت من السيول قبل وقوعها بـ 3 أشهر ومحدش اهتم
- مصر تعاني من نزيف العقول وغياب الإدارة سبب تأخرنا
قال الدكتور هانى الناظر رئيس المركز القومي للبحوث السابق إنه حزين لإلغاء وزارة البحث العلمى في التشكيل الوزارى الأخير، وأضاف أن هذه الخطوة تعيدنا للمربع صفر في مجال البحث العلمى، وأضاف في حوار لـ"فيتو" أن وزارة البحث العلمى كانت وزارة مجاملات.
وأكد أن مصر تعاني حاليا من نزيف العقول، مشيرا إلى أن مصر تضم باحثين أضعاف الخارج.
وإلى نص الحوار
*وما رأيك في إلغاء وزارة البحث العلمى في التشكيل الأخير؟
أنا حزين بسبب إلغاء وزارة البحث العلمى ونحن في حاجة إليها وتقوية دورها لأنها الوزارة هي التي تطبق كل ما أقول والاهتمام بالكيان العلمى في مصر وخلق مناخ للبحث العلمى في مصر.
والوزير شريف حماد اجتهد وحاول إصدار إستراتيجية البحث العلمى التي كنت أنادى بها منذ سنوات ولم يتمكن من تطبيقها بسبب إلغاء الوزارة ولا يوجد إستراتيجية ورجعنا للمربع صفر.
*ولكن تم ضمها لوزارة التعليم العالم ويوجد لهما وزير؟
لها وزير التعليم العالى يشرف عليها وهو الغائب الحاضر ووزارة التعليم العالى لديها جامعات خاصة وحكومية ولن يستطيع الوزير أن يتفرغ للبحث العلمى، هذا حرام لأننا بذلك نجعل الوزير ينتحر.
*وهل استطاع وزراء البحث العلمى السابقين النهوض بالبحث العلمى في مصر؟
الاختيارات السابقة لم تكن موفقة وفوجئت أن الوزير استمر 3 شهور واعتبرت أنه جاء مجاملة فكانت وزارة البحث العلمى وزارة مجاملات، وعلينا أن ننظر لدول العالم مثل كوريا الجنوبية والصين والهند واليابان والتي لديها وزارة العلوم والتكنولوجيا التي تعتبر وزارة البحث العلمى شيئا مهما.
*هل مصر طاردة للعلماء؟
مصر تعرضت لنزيف العقول وشباب كثيرون سافروا للخارج والباحث الشاب الذي يحب العلم وقرر أن يسخر حياته للعلم والأبحاث يجب أن يجد المناخ الذي يشجعه والإمكانيات حتى لا يصاب بالإحباط وسيبحث عن المناخ الملائم في دولة أخرى كما حدث مع الشاب المصرى الذي حصل على جنسية الإمارات.
*وكيف يمكن استعادة ذلك؟
مصر تضم 130 ألفا يعملون في العلم وفي الخارج دول أمريكا وكندا وأوربا وآسيا تضم 35 ألف عالم وباحث، أي أن لدينا عدد باحثين أضعاف الخارج ويجب الاهتمام بالبحث العلمى والإيمان بأهميته لأن العلم والبحث العلمى طوق النجاه وهو سلاح الفقراء.
*وما رأيك في أداء مجلس علماء مصر التابع لرئاسة الجمهورية، وهل استفادت منهم الدولة؟
الهدف من المجلس هو وضع رؤى إصلاحية لمواجهة المشكلات ولابد أن يكون المجلس خليطا من الخارج ومصر والأكثرية منه يعيشون في مصر ويجب الاستفادة من الجميع وعلى الحكومة تطبيق ما يوجهون به.
*هل شعرت بدورهم في أي مجال؟
بالفعل في مجال الطاقة الشمسية والدكتور هانى النقراشي من المشاركين فيها.
*ما رأيك في تظاهر حملة الماجسيتر والدكتوراه طلبا لوظيفة؟
معظم حملة الماجستير والدكتوراه يعملون في أماكن لا يرغبون فيها ويطالبون بالعمل في الجامعات ومراكز البحوث وهذا له قواعد
ويفترض أن من درس الدكتوراه عليه تطوير المكان الذي يعمل به ولكن هم يريدون أن يصبحوا أساتذة في الجامعة ويجب على الدولة احتواء هؤلاء الشباب ويجب على المسئولين التفكير في طريقة تحويل المشكلة لحل.
*ومارأيك في مرتبات شباب الباحثين؟
مرتبات شباب الباحثين زادت السنوات الماضية وحلمى أن يكون الراتب أضعاف أضعاف وقد شاركت في صياغة ميزانية البحث العلمى في لجنة الخمسين وحرصت على ألا تقل عن 1% حتى تزيد إلى 3% من الدخل القومى وسوف ينفق منها المرتبات وأطمح خلال 10 سنوات قادمة أن يحصل الباحث في مصر على راتب مثل الباحثين في دول أمريكا وإنجلترا.
*وما رأيك في إدارة المركز القومي للبحوث الحالية؟
مؤكد أن الإدارة تجتهد وعندما تركت المركز كان لديه مكانة كبيرة ومازل لدى حلم أن يكبر اسم المركز من الآن ويكون شعلة مضيئة في مجال البحث العلمى والزراعة والصناعة.
*أيهما أخطر على مجتمعنا المصري الجهل أم الفقر ولماذا؟
الجهل من أخطر المشاكل التي تواجه المجتمع المصري ومصر تمر بمرحلة ارتفع فيها معدل الجهل بشكل كبير والدليل ما وصلت إليه حاليا من تدهور، وسببه التعليم.
*واجهت مصر أزمة السيول والأمطار على بعض المحافظات منها الإسكندرية والبحيرة
برأيك هل نعاني من غياب إدارة الأزمات في مصر؟
دائما أنا متفائل وطالما نثق في الله يكون لدينا أمل والتاريخ علمنا ذلك، منذ تاريخ الفراعنة واجهت مصر أزمات كبيرة وتخطتها وغدا سيكون أفضل وإنما هي فترات امتحان لنا.
وما يزعجنى في قضية السيول والأمطار هو أننى حذرت من وقوعها وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهتها وجريدة فيتو أول صحيفة كتبت في تلك القضية ونبهت منذ عدة شهور أنه المتوقع في خلال أكتوبر ونوفمبر أن تحدث أمطار وسيول شديدة ويجب على المحافظين الاستعداد واتخاذ الحذر.
وكل تلك التحذيرات بناء على علم وليس تنجيما فأى منطقة تتعرض لارتفاع شديد في درجات الحرارة لفترات طويلة تتبخر المسطحات المائية ومصر مليئة بالمسطحات المائية والمياه كلها تبخرت وعندما تعتدل درجات الحرارة تتكثف السحب وتنزل الامطار
وهنا تاتى أهمية الدراسات الاستباقية في المحافظات وعلى كل محافظ في مصر أن يكون لديه مجلس للبحوث والتطوير يضم مجموعة من العلماء في مجالات مختلفة في الطب والزراعة وعلم النفس والاقتصاد والأمن برئاسة المحافظ ويعقد اجتماعات مستمرة لإجراء الدراسات الإستباقية، ويتم وضع سيناريوهات مختلفة للمحافظة بالأحداث المتوقعة وكيفية منع تلك السيناريوهات وكيفية التعامل معها.
*وهل ستفيد الدراسات الإستباقية في حل المشكلات التي تواجهنا ؟
بالتاكيد سوف تقل نسب حدوث المشكلات بنسبة 80% في حال وجود دراسات استباقية
*هل نحن نعانى في مصر من إنعدام الإدارة؟
الإدارة فن وعلم وموهبة، ومازلنا نعانى من تلك الأزمة في مصر على الرغم من أننا نمتلك الكفاءات ويجب انتقاء الأقوياء والأكفاء وتحويل حديث العلماء إلى واقع فعلي لحل المشكلات.
فكل المشكلات السياسية والأمنية والاقتصادية الموجودة حاليا سببها عدم تفعيل العلم والبحث العلمى.
*ما رأيك في أداء حكومة المهندس إبراهيم محلب؟
لم توفق الحكومة في بعض الأمور وكان لابد من التغيير وحكومة المهندس شريف إسماعيل منذ شهرين لها مالها وعليها ماعليها، وفي الفترة القادمة يجب الإعتماد على العلم والحكومة القادمة بعد مجلس الشعب يراسها رئيس يتسم بعدة صفات منها أن يكون لديه حلم ورؤية وفكر لوضع إستراتيجيات قادمة ويكون شجاعا غير متردد ويستعين بالعلماء ويفعل العلم.