«بوتين» و«خامنئي»: التسوية في سوريا غير ممكنة عبر الإملاءات الخارجية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد على خامنئي، خلال لقاء جمعهما في طهران، اليوم الإثنين، أن إملاء خيارات التسوية السياسية في سوريا من الخارج أمر مرفوض، ولا يوجد بديل لتطبيق أساليب التسوية السياسية من قبل الشعب السوري نفسه.

وقال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، للصحفيين في العاصمة الإيرانية، إن بوتين وخامنئي ناقشا مختلف الحالات المتأزمة في منطقة الشرق الأوسط، وفي سوريا بالدرجة الأولى.

كما بحث الرئيس الروسي مع المرشد الأعلى الإيراني بإسهاب سبل تنمية العلاقات الروسية الإيرانية في مختلف الميادين مع التركيز على قطاع الطاقة.

وذكر بيسكوف أن اللقاء استمر خلال أكثر من ساعة ونصف الساعة واتسم بطابع بناء.

وكان بوتين قد وصل إلى طهران، اليوم الإثنين، للمشاركة في اجتماع قمة منتدى الدول المصدرة للغاز.

وأشار الرئيس الروسي في كلمة ألقاها في الاجتماع إلى أن أهمية التعاون بين الدول المصدرة للغاز ستزداد مع مرور الزمن.

وأضاف أن الطلب على الغاز على نطاق العالم، الذي بلغ 3.7 تريليونات متر مكعب عام 2014، سينمو، وفقا للتوقعات، بنسبة 32 في المائة بحلول عام 2040.

وأكد الرئيس الروسي أن بلاده بمقدورها تنفيذ كل خطط تصدير الغاز، ولكنه أشار إلى أن مستهلكي الغاز يتوجب عليهم تقاسم مخاطر الاستثمار مع الدول المنتجة.

وشدد على أنه لاستقرار سوق الغاز وجذب الاستثمار، لا يمكن التخلي عن العقود طويلة الأجل.

وأعرب الرئيس الروسي عن أمله بأن يعطي الإعلان الختامي لقمة الدول المصدرة للغاز زخما إضافيا لتعاون الدول الأطراف في المنتدى.

يذكر أن منتدى الدول المصدرة للغاز يضم 12 دولة هي: إيران وروسيا والجزائر ومصر والإمارات وغينيا الاستوائية وليبيا ونيجيريا وقطر وترينيداد وتوباغو وفنزويلا وعمان، وتمتلك هذه الدول أكثر من ثلثي احتياطي الغاز في العالم، وتساهم في نحو 85% من تجارة الغاز حول العالم، كما تمتلك 40% من خطوط أنابيب نقل الغاز.