حقوق الإنسان هنا وهناك

قبل أن تدرك الحقوق لا بد أن نلتزم بالواجبات، وقبل أن نحكم على حقوق الإنسان لا بد أن نعرف كيف تطبق في البلاد التي ننظر إليها على أنها راعية حقوق الإنسان.

عندما يحدث عمل إرهابي لا مجال لحقوق إنسان، بل الأولوية القصوى للأمن القومي، ولا تجد من يتكلم؛ إذ تفرض الدولة حظر التجوال ويلتزم به الجميع دون استثناء، ولا يوجد من الإعلاميين من يهاجمون الدولة؛ لأنها تنتهك حقوق الإنسان، وتتم مداهمة المنازل بدون أي صوت يسمع.

إننا نعرف كل يوم أن ما ينادي به هؤلاء في أوطاننا هو من أجل إثارة الرأي العام وإثارة البلبلة، ودعم عدم استقرار الدول بدعوى الحرية تارة، وبدعوى الديمقراطية تارة أخرى، لنبقى كما نحن أو ننحدر وهذا ما يريدون أن نكون عليه.

مصر وطننا الذي لا بد أن نحافظ عليه، وما نراه في الداخل خير دليل على ما أقول؛ إذ يتم دعم الإرهاب بتمويل خارجي، ثم استهداف الدولة بحجة القضاء عليه بمباركات دولية.. إنها حرب مخططة للإطاحة بما تبقى من موازين القوى في المنطقة لعودة الاحتلال مرة أخرى.

سنحمي أرضنا وديارنا بكل ما أوتينا من قوة، وسترجع مصر والعراق وسوريا وليبيا واليمن وكل من طالته فتن، أودت بأرواح بريئة، وشتتت أسرا لم تكن تتوقع أن تكون هذه هي نتيجة ثمار الديمقراطية.