رئيس التحرير
عصام كامل

3 مشاهد غابت عن ماراثون النواب 2015.. الانتقادات تمنع ظاهرة الرقص أمام اللجان.. غياب الأغاني الوطنية وتراجع تأثير«بشرة خير وتسلم الأيادي».. والشباب يعزف عن المشاركة السياسية

انتخابات مجلس الشعب
انتخابات مجلس الشعب صورة ارشيفية

جاءت السنة التي عاشها الشعب المصري تحت ظل حكم المعزول محمد مرسي، بمثابة سجن كبير وحبس انفاس لفئة كبيرة من الشعب المصري، وهذا الأمر الذي بدى واضحًا عقب عزله من رئاسة الجمهورية، حيث احتشد الشعب المصري في الشوارع احتفالًا بالإطاحة بالرئيس المعزول من الحكم.


وبدأت مظاهر الفرحة في احتفلاتهم تتلخص في الرقص وترديد هتافات "تحيا مصر"، واعتلت اصوات الأغاني الوطنية فرحًا باستعادة الوطن من جديد من أيدي مخربيه، ومنذ توثيق لحظات احتفالات انتصار ثورة 30 يونيو، وباتت هو منهج الاحتفال بكل حدث وطني.

احتشاد الشعب
وفي أول استحقاق انتخابي عقب ثورة 30 يونيو، احتشد الشعب المصري ليعيد ذات المشهد الاحتفالي، الذي شارك فيه كبار السن قبل الشباب، وبادروا بالرقص أمام اللجان احتفالًا بالحدث، خاصة على أنغام أغنيتي «تسلم الأيادي وبشرة خير»، وبتعاقب الاحداث الوطنية بدأت ظاهرة الرقص في الاندثار، الأمر الذي حلله بعض خبراء علم النفس "أن السيدات التي قامت بالرقص تعرضن لانتقادات شديدة لأن هذا العمل يعتبر من وجهة نظر الكثيرين لا يتناسب مع الثقافة المصرية".

أغانى وطنية
أما عن ظاهرة الأغاني الوطنية التي أخذت طريقها في التراجع والابتعاد عن ارتباطها بالمشهد الانتخابي، فشهدت انتخابت برلمان 2015 لهذا العام غياب تام للأغاني الوطنية، على عكس ما أعتدنا من بعض المطربين بتوثيق اغنية لكل استحقاق انتخابي أو حدث وطني، وعلى الرغم من تشكيلها تأثيرات جذرية في بعض الأحيان على عدد المشاركات، وبعضها يبث الروح الوطنية في نفوس المواطنين، مثل أغنية الانتخابات الرئاسية «بشرة خير»، والتي تدوالتها جميع دول العالم وأصبحت أيقونة للأحداث الوطنية، إلا أن المطربين والقائمين على تلك الأعمال انضموا إلأى قائمة العازفين ورفعوا أيديهم عن المشاركة في الانتخابات بالأغاني الوطنية التي تحيي المشهد الأنتخابي.

غياب الشباب
كما حدث خلال الجولة الأولى لانتخابات برلمان 2015، من غياب مشاركة العنصر الشبابي وابتعاده عن المشاركة الوطنية والمشهد السياسي بشكل عام، تكرر ذات المشهد في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، على الرغم من محاولات الحكومة المستميتة في حث الشباب على المشاركة في اختيار الأفضل والأصلح ومن سيمثله في الانتخبات بدلًا من أن يفرض عليه ولكنهم عزفوا عن إلقاء بالهم لتلك النداءات قبل أن يقرر العزف عن المشاركة الانتخابية، بل اعتزل كافة المشركات الوطنية.

وعلى الرغم من أن وسائل الاعلام والشخصيات العامة ورجال الدين كرسوا اهتمامهم بحث الشباب على المشاركة الإيجابية في استكمال الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق، فضلًا عن محاولات المرشحين المضنية بكافة الطرق سواء بالمؤتمرات والندوات أو توفير فرص عمل واستغلال المال السياسي في استقطابهم، ولكن جميعها بائت بالفشل، وجاءت الاستجابة واضحة من النساء وكبر السن.

نسب المشاركة
وكان الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز بصيرة لدراسات الرأى العام، قال إنَّ نسبة الشباب المقيدة أسماؤهم بكشوف الناخبين في الانتخابات تبلغ 37% ممن تتراوح أعمارهم بين 18 – 30 سنة.

وأضاف خلال برنامجه "البيت بيتك" على فضائية "TEN"، أنَّ نسبة من شارك في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية بلغ 21%، لافتًا إلى أنَّ هذه النسبة تعني أنَّ القوة التصويتية انتقلت لمن هم أكبر سنًا.
الجريدة الرسمية