الانتخابات البرلمانية في عيون الصحافة الأجنبية.. «رويترز» تسلط الضوء على مشاركة النساء القوية.. «أسوشيتد برس»: المصريون مصابون بحالة لامبالاة تجاه العملية السياسية.. و«جلف نيو

ونشرت الوكالة ألبوم صور يوضح مشاركة النساء بكثافة في التصويت، تضمنت لقطات لسيدات في منطقة شبرا أثناء إدلائهن بصوتهن وغمس أصابعهن بالحبر الانتخابي بعد الانتهاء من التصويت، وأظهرت صورة أخرى قيام جندي بالجيش بمساعدة امرأة قعيدة على كرسي متحرك.

وقالت "رويترز": إن المصريين يحاولون تأسيس برلمان جديد لهم بعد توقفه لأكثر من ثلاث سنوات، آملين أن يمارس نوابه دور الرقيب على الحكومة والرئيس.

كما نشرت الوكالة لقطات تبرز مساعدة رجال الشرطة لناخبين من ذوي الإعاقة؛ للإدلاء بأصواتهم في إحدى لجان منطقة مصر الجديدة، ولقطات أخرى لقوات الأمن خارج لجان الاقتراع في محافظة السويس، وأخرى لمسئول الاقتراع أثناء مساعدته للناخبين في العثور على أسمائهم في الكشوف الانتخابية.

لامبالاة سياسية
رأت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، في تقريرها، أن انتشار عشرات الآلاف من قوات الجيش والشرطة لتأمين عملية التصويت لمدة يومين، يعكس مخاوف مصر الأمنية بعد أقل من شهر من حادث تحطم الطائرة الروسية "أير باص 321" في سيناء، ما أسفر عن مقتل 224 شخصًا.

وتوقعت الوكالة، ألا ترتفع نسبة المشاركة كثيرًا في المرحلة الحالية للانتخابات؛ بسبب حالة اللامبالاة المنتشرة بين المصريين تجاه العملية السياسية.

دعوات الإخوان
توقعت شبكة فايس نيوز الكندية، أن تشهد المرحلة الحالية من الانتخابات البرلمانية إقبالا ضعيفا كسابقتها - وفقا للتغييرات التي تعرض لها الناخبون في الفترة الأخيرة تباعا للأحداث السياسية والاجتماعية بالبلاد.

وقالت الشبكة: إن الناخبين في مصر تغيروا كثيرا عما كانوا عليه في انتخابات ديسمبر 2011، ويناير 2012، التي كانت تعتبر الانتخابات الحرة الأولى لمصر عقب ثورة يناير، مؤكدة أن كل من يناصر جماعة الإخوان هو مقاطع للانتخابات الجارية في مصر الآن.

وتابعت أن أتباع جماعة الإخوان يروجون للعزوف عن التصويت بالانتخابات؛ حتى لا يضفوا شرعية على الحكومة المصرية الحالية، مؤكدين أنها ليست المرة الأولى التي يُحظر فيها على جماعتهم ممارسة العمل السياسي، وأنهم معتادون على ذلك منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.


فشل الإسلاميين
سلطت صحيفة "جلف نيوز" الإماراتية، الضوء على المنافسة الشرسة بين أكثر من 40 مرشحا للانتخابات البرلمانية في مدينة "المطرية" التي يسيطر عليها حزب النور السلفي.

ولفتت الصحيفة، إلى فشل حزب النور في المرحلة الأولى للانتخابات، الشهر الماضي، في الفوز بأكثر من 10 مقاعد من أصل 273، على عكس انتخابات 2011 – 2012، عندما حصل على 25% من مقاعد البرلمان بعد حزب الحرية والعدالة الإخواني.

وذكرت الصحيفة، أن الناخبين المصريين فقدوا الثقة في الإسلاميين، بعد حكم الإخوان المضطرب لمدة عام.

ونقلت الصحيفة عن الناخب "محمد عبد الغفار"، بعد الإدلاء بصوته في المطرية: "هؤلاء المرشحون مجرد تجار دين، ماذا جنينا من الإخوان؟، كانوا متعجرفين وحاولوا استعبادنا باسم الإسلام".