خرفان وطلاق فى محاكمة المتهمين بـ"أحداث مجلس الوزراء"
أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة فى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، محاكمة المتهمين فى "أحداث مجلس الوزراء" إلى جلسة 29 نوفيمر المقبل، مع إخلاء سبيل جميع المتهمين المحبوسين على ذمة القضية.
وكلفت النيابة العامة باستدعاء كل من اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية السابق، واللواء محمد زكى، قائد الحرس الجمهورى السابق، واللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية الأسبق، للتحقيق معهم فى القضية.
كانت المحكمة قد استمعت الى أقوال المتهمين فى قضية الشهيرة إعلاميا بـ"أحداث مجلس الوزراء"، وشهدت المحكمة العديد من المفارقات والمواقف المضحكة المبكية فى ذات الوقت.
المتهم "مهند سمير" والذى تحدث بحرقة من داخل قفص قائلا: "يا ريس بعد إذنك أنا بقالى 11 شهر محبوس، ومش لاقى حد يسمعنى, أنا فى الثورة منذ 25 يناير، وقعدت فى ميدان التحرير على مدار عام كامل، وأخيرا أصبت بطلقة فى قدمى وذهبت للشهادة، فقدمونى كمتهم".
وقال للقاضى: "تم حبس الثوار الذين استشهدوا من أجل البلد دى، بأى حق الناس دى تتحبس، والناس اللى قتلت وحرقت وسرقت تبقى بره فى الشارع"، مختتما حديثه قائلا: "احنا جينا هنا لأننا الخرفان".
بينما قال صابر إبراهيم صابر، المتهم في القضية، أنه يرفض تماما تطبيق قرار العفو الذي أصدره الرئيس محمد مرسي في حق المتهمين في أحداث الثورة، مؤكدا أنه ليس متهما ولا مجرما حتى يحصل على عفو.
وأشار صابر إلى أنه يطالب مرسي بتكريم أدبي ومعنوي للثوار الحقيقيين، مؤكدا أن من يسمونهم النخبة هم من أفسدوا الحياة السياسية في مصر، وأن الإعلام لو استمر على هذا النهج لن تسلم مصر من ثورة جياع لن تبقي ولن تذر.
وطلب المتهم رقم 109بمواجهة قضاة التحقيق الثلاثة وطالب الدكتور محمد مرسى برد شرف، ومحاكمة كل من أساء إليهم.
فيما تحدث أحد المتهمين بتأثر شديد قائلا: "نظرات الناس بتقتلنا يا ريس, لو أنا مدان احبسنى, لما إحنا نتحبس هنا أومال الناس اللى قتلت وسرقت ونهبت وحرقت تبقى بره, احنا مش عارفين نعيش فى مجتمع عمال بيكذب علينا".
وتساءل متعجبا: "فين الطرف الثالث اللى لحد دلوقتى مختفى؟، بالله عليك الناس اللى جوه بتموت، وكل واحد مدان، سواء محبوس او أخلى سبيله".
وقاطعه متهم آخر قائلا: المتهم بيحلف بالله ومحدش بيصدقه.. طب عليا الطلاق بالثلاثة ,وعليا الحرام وحق كتاب الله ما عملت حاجة "
وردد المتهمين من داخل قفص الاتهام يارب ,يارب , يارب واخذوا يهتفون ويصيحون فرفعت المحكمة الجلسة .