المخترع الصغير.. ابن مصر والإمارات.. ابن العرب!
محاولة أخرى رخيصة لفتنة جديدة يريد البعض خلقها بين مصر والإمارات.. السبب المخترع الصغير مصطفى الصاوي.. طالب رائع وعقلية جبارة، لم يجد من يهتم به هنا ووجد من يهتم به في بلد عربي شقيق.. بلد عربي بينه وبين مصر كل شيء.. عيش وملح وعرق ودماء وود وحب، أصبحت مضرب المثل في العلاقات بين الشعوب.. ولكن لأن هناك من يتربص بالعلاقات بين مصر وشقيقاتها العربيات.. بل بين مصر وكل دول العالم المؤثرة.. لذا يبحثون بل يخترعون أي فرصة للفتنة بيننا وبينهم..
قدم مصطفى الصاوي في مصر اختراعاته، ومن اهتم به طاله التعديل الوزاري ومعه تعديل المحافظين، وفجأة وجد مدرسة للمتفوقين العرب السوبر في دبي ترسل له.. وافق.. عرضوا عليه تمثيل الإمارات.. وافق.. لكي يحدث ذلك لا بد من حصوله على الجنسية.. وافق.. حصل على المراكز الأول في أكثر من مسابقة، وهذا حقه، وهذا أيضا حق البلد الذي تعهد برعايته، وهو أيضا حق للبلد الذي رباه وكبر على أرضه وفوق ترابه، وهذا أيضا لا ينكره ولا يمكنه أن ينكره.. فأين المشكلة إذن؟
المشكلة في أن يقدم مخترع في هذا العمر هذه الاختراعات الهامة.. المشكلة - عند هؤلاء - أن تستمر العلاقة القوية بين مصر والإمارات هكذا.. المشكلة - عندهم - أي نمو طبيعي وإيجابي وفعال لأي شيء إيجابي وحقيقي على أرض هذه البلاد!
والحل: الحل أولا في إدراك سعي البعض لإفساد العلاقة مع الإمارات الشقيقة.. وهؤلاء ليسوا مصريين أو على الأقل لا يمثلون المصريين، وإنما ينتمون لتيار يكره نفسه أصلا قبل أن يكره أي شيء آخر.. والحل ثانيا في استمرار مصطفى الصاوي في اختراعاته وأبحاثه.. إن أصاب وأفلح أصبنا وفلحنا معه جميعا.. وإن لم يصب ولم يفلح فلنقف معه مرة وثانية وثالثة حتى يصيب ويصل إلى ما يريد وما يصبو إليه ويتطلع له.. نحن والإمارات واحد، والخطاب القطري الشعبوي التجزيئي هو سبب مصائب الأمة كلها، وما نعاني منه جميعا آن الأوان أن يتوارى أصحابه من سوء ما أفضى إليه وما تسببوا فيه.. آن أوان الخطاب العربي القومي الجامع.. الذي يوحد ولا يفرق.. يجمع ولا يشتت.