رئيس التحرير
عصام كامل

أنا مع مصر


معًا مع الرئيس.. معًا لأجل مصر.. هذا عنوان الهاشتاج الذي أطلقه الشباب على فيس بوك وحقق أكثر من مليون مشاركة حتى وقت كتابة هذه السطور.. ماذا حدث؟

فجأة هب المارد الكامن داخل المصريين؛ للوقوف أمام المخطط الخارجي لإذلال مصر، منهم بعض الشباب الذين تركوا الساحة واختاروا السلبية وعدم الاكتراث بقضايا الوطن ومقاطعة الانتخابات - هؤلاء الشباب أحسوا اليوم بالمؤامرة وحركتهم آهات الوطن داخل قلوبهم، فهبوا ثائرين وخرجت صرخاتهم مدوية.. نحن معك يا سيسي.. نحن مع مصر.. لن تركع مصر وستعود السياحة أفضل من ذي قبل.

توالت التعليقات والمشاركات على فيس بوك.. كل يدلي باقتراحه للخروج من الأزمة، مثل تشجيع السياحة الداخلية، رغم أن نتاجها بالجنيه المصري وليس بالأخضر اللعين.. ومنهم من ناشد كل مصري الامتناع عن شراء السلع الأجنبية والاكتفاء بالمنتج المصري، ومقاطعة أطعمة المصريين الأساسية مثل السيمون فيميه والكافيار والفياجرا والشيكولاتة المستوردة رغم رخص سعرها بـ٥٠٠ جنيه بس.. وكذلك الخضراوات والفواكه القادمة من بلاد الإفرنج.

وعلى الشباب عدم ارتداء البناطيل الجينز ذات الماركات العالمية المقطوعة على الركبة والاكتفاء بالجينز المصري، وبعد شرائه يستعين بمقص في منزله ويقطعه حتت.

ومن التهكمات على موقف بريطانيا من حادث الطائرة المنكوبة، التعليق على ادعاء قائد طائرة مدنية ضخمة «جيمس بوند» الذي رصد صاروخا متجها نحو طائرته التي كانت تحلق فوق سيناء، فقام بمناورة بهلوانية «يشفط بطنه» فمر الصاروخ تحت الطائرة!!.. المهم أن وزير خارجية بريطانيا كذب هذا الحدث.

وأرى أن جميع المحافظات وجميع الوزارات لها دور فعال في تنمية السياحة، وكذلك الأنشطة العلمية.. فلا يمر يوم إلا ويطير للخارج مئات المشاركين في مؤتمرات علمية تعقد في جميع دول العالم.. لماذا لا تطلب هذه الهيئات العلمية والشركات المنظمة، عقد بعض هذه الفعاليات في مدن مصر القاهرة - إسكندرية - الأقصر - أسوان - الغردقة - شرم.. إلخ.

والآثار لماذا تكتفي باحتفال تعامد الشمس في معبد أبي سمبل؟.. لماذا لا تبتكر مناسبات وفعاليات أخرى لجذب السياح لمشاهدة آثار مصر الفريدة، خاصة إذا وضعت في إطار تسجيلي لأحداث عسكرية فرعونية، وتجسيد الاحتفالات والمناسبات المصرية القديمة؟.. هذا بجانب تشجيع أكيد للسياحة الدينية، فمصر مهد للديانات السماوية ويجب أن يكون للكنيسة والأزهر دور فعال في دعوة الوفود لزيارة المزارات الدينية العديدة.

وإذا أرادت كل وزارة في مصر أن يكون لها دور في تنشيط السياحة فستجد لها دورا ومكانا، وعلى وزارة الداخلية العبء الأكبر لإنجاح السياحة وحماية السائح، وترك الانطباع الحسن لديه بمحاربة استغلاله وسرقته ومطاردة المتسولين، ومراقبة أصحاب البازارات وأصحاب الجمال خاصة في منطقة الأهرامات.

عزيزي المصري.. لا تنس أن مصر لازالت تدفع ثمن نجاتها وبقائها موحدة آمنة.. لا بد من الصبر قليلا.. إللي شافته مصر مش شوية.. ولنصلي من أجل الرئيس «فيس بوك»
تقودك يد الله على الدوام....... يعطيك حكمة ونعمة
يبطل كل مشورات العدو....... ينصر من خلالك مصر
ويعليها بروح الله....... حفظك الله وحماك للوطن

يا رئيس مصر
adelwaie@yahoo.com
الجريدة الرسمية