رئيس التحرير
عصام كامل

ارفعوا أيديكم عن فايزة أبو النجا!


أشم رائحة غير طيبة من تلك المقالات التي تتناول الآن دور مستشارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لشئون الأمن القومي السفيرة فايزة أبو النجا، وأخشى أن يكون الهدف من ذلك الحديث الذي يبدو كأنه داعم لها، هو إبعادها عن موقعها الحالي كمستشارة لرئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي.


لا أفهم بصراحة تلك الأسئلة التي يطرحها البعض عن عدم وجودها مع الرئيس في كل لقاءاته وكل زياراته الخارجية، وعن عدم خروجها على الإعلام لتتحدث عن قضايا الأمن القومي وشئون سياساتنا الخارجية، أو عن عدم توفر مساعدين بعدد كاف لها وصغر مكتبها.

فإما أن هؤلاء الذي يرددون ويقولون ذلك لا يفهمون حقا دور مستشار الرئيس - أي مستشار وليس مستشاره فقط للأمن القومي - وإما أنهم يعرفون، ومع ذلك يتحدثون بهذا الشكل؛ لأنهم يضمرون شيئا تجاه السفيرة فايزة أبو النجا، ويخفون رغبة في إبعادها عن موقعها أو على الأقل صرف انتباهها عن صميم وجوهر عملها، وهو تقديم المشورة والنصيحة المخلصة للرئيس فيما يخص قضايا وشئون الأمن القومي، وذلك بعد الدراسة الوافية والشاملة لكل المعطيات والتقدير السليم لكل التحديات التي تواجهنا والمخاطر التي نتعرض لها.

إنهم بذلك لا يحرصون لا على السفيرة فايزة أبو النجا ولا على الرئيس عبد الفتاح السيسي، بل ولا على مصلحة الوطن ذاته.. لذلك نقول لهم ارفعوا أيديكم عن فايزة أبو النجا، واعلموا أنكم لن تعطلوها عن جهودها المستمرة والحثيثة التي تقوم بها الآن من أجل صيانة وحماية أمننا القومي.
الجريدة الرسمية