مجلس الأمن يجيز أخذ «كل الإجراءات اللازمة» ضد «داعش»
أجاز مجلس الأمن الجمعة، للدول الأعضاء في الأمم المتحدة "أخذ كل الإجراءات اللازمة" ضد تنظيم "داعش"، وذلك في قرار صدر بإجماع أعضائه الـ15 بعد أسبوع على الاعتداءات التي أدمت باريس وتبناها التنظيم الجهادي.
أجاز مجلس الأمن للدول الأعضاء في الأمم المتحدة "أخذ كل الإجراءات اللازمة" ضد تنظيم "داعش"، وقال المجلس في قراره الذي أعدته فرنسا، إنه "يطلب من الدول التي لديها القدرة على ذلك، أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة، بما يتفق والقوانين الدولية، ولاسيما شرعية الأمم المتحدة (...) في الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق".
وأضاف القرار، أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مدعوة إلى "مضاعفة جهودها وتنسيق مبادراتها؛ بهدف منع ووقف الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تحديدا "تنظيم الدولة الإسلامية"، وكذلك مجموعات متطرفة أخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة".
وفي قراره، اعتبر المجلس أن تنظيم داعش يمثل "تهديدا عالميا وغير مسبوق للسلام والأمن الدوليين"، مؤكدا "تصميمه على مكافحة هذا التهديد بكل الوسائل".
ورحب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بإقرار المجلس لهذا النص الذي "سيساهم في حث الدول على القضاء على داعش".
بدوره اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في بيان، أن هذا القرار "يدعو إلى تكثيف عملية التصدي لداعش"، مضيفا أنه "من المهم الآن (...) أن تنخرط كل الدول بشكل حسي في هذه المعركة، سواء أكان ذلك عبر العمل العسكري أو البحث عن حلول سياسية أو مكافحة تمويل الإرهاب".
ومع أن القرار لا يمنح بصريح العبارة، تفويضا للتحرك عسكريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولا يأتي أيضا على ذكر الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة، إلا أنه بحسب السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر "يوفر إطارا قانونيا وسياسيا للتحرك الدولي الرامي لاجتثاث داعش من ملاذاتها في سوريا والعراق".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل