ساخرون.. أصحاب الفنادق في شرم: رجعولنا الروس.. هما المصريين معاهم فلوس
سحب المعلم فتوح المفتح نفس الدخان، وتمايلت رأسه يمين وشمال في حالة توهان، وناول المعلم فتلة لاي الشيشة، بسرعة وخفة كما الريشة، ولعب الدخان برأسه وفقد السيطرة على إحساسه، وقال: متجيش غير منك أنت يا بوتين، وأنا اللي بقول عليك واعي وفطن، تقوم تطلع زيهم وتعمل دي العملة، أما صحيح مخك طلع قد النملة..
زينهم: صدق اللي قال مفيش صاحب يتصاحب.. بقى بوتين يمنع السياح عن مصر، وإحنا اللي عصرنا على دماغنا لمونة عصر، ورحناله برجلينا افتكرناه غيرهم، أهو طلع أنيل منهم..
فتوح: لأ كدا بقى نطلع الدفاتر القديمة ونفكرك، ولو هتعورني هعورك وهبوظلك منظرك.. دا الصاحب له عند صاحبه تلت حاجات وعمره طبعًا ما يمنع عنه الطيارات ويا واخد السياح من شرم..
فتلة: حيلك حيلك هي دماغك فيها ورم أنت شكلك عايز ضرب الصرم..
زينهم: ما براحة يا معلم المركب اللي تودي.. ده دي، هو إحنا هنموت نفسنا وراهم، ما اللي عايز يمشي يمشي ويورونا عرض قفاهم.. إحنا بلا قافية من الصبح إحنا المصريين.. على شرم نروح بالملايين، وفداك يا سياحة، كل واحد يطلع القرشين اللي حلته بدل ما نفضل نقلبها مناحة..
فتوح: واحدة واحدة الله يخليك هو أنت بتتكلم على المصريين وعامل نفسك من بنها، اللي بتقوله دا شغل بلها، مصري إيه اللي هيشتي في شرم، دا بيكمل عشاه نوم وطول النهار مطحون فرم.. جمعية للمدارس وجمعية للعيد تيجي أنت بقى عمال ترغي وتزيد..
زينهم: يا عم هو أنا جبت حاجة من عندي ما الإعلاميين عمالة تجيب وتودي وبيقولوا حي على الكفاح سافروا شرم بدل السياح..
فتوح: هأو هما دول حاسين بحد.. نقطني بقى بسكاتك واتسد..
فتلة: دا أصحاب الفنادق في شرم الشيخ بيصرخوا وبيقولوا رجعوا الروس علشان عارفين إن إحنا ممعناش فلوس..
فتوح: لازم حلول معقولة.. ويبطلوا يخاطبونا كأننا عيال في سنة أولى..
وهنا صرخ فتلة وقال: بس بقى يا عم أنت وهو كفاية هزار، وطفوا بقى النار، دي الدماغ بقت ملحوسة، وكلامنا كله هلوسة.