إمام الحرم المكي يطالب بإنشاء هيئات متخصصة للدفاع عن النبي
طالب إمام الحرم المكي الشريف، الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد، بضرورة إنشاء هيئات متخصصة في الدول العربية للرد على أي تجاوزات وإساءات في حق الرسول الكريم، خاصة بعد أزمة الرسوم المسيئة لشخصه الكريم، على أن تكون لها أحقية وضع الخطط والأطر للرد على تلك التجاوزات والإساءات من خلال نشر سنة الرسول الكريم وتعاليم الإسلام السمحة.
وقال الشيخ حميد- في خطبة الجمعة التي حضرها نحو 2 مليون شخص بالحرم المكي الشريف وجاءت تحت عنوان "وقفات وتأملات في حب الرسول الكريم"-: إن جميع الدول العربية يجب أن تتضافر وتتعاون بجميع مؤسساتها وهيئاتها ورجال إعلامها وأعمالها في نشر تعاليم القرآن الكريم والرد على محاولات التشويه المتعمدة للمصطفى صلى الله عليه وسلم، مطالبًا حجاج بيت الله الحرام بالمحافظة على سنة الرسول الكريم، واصفًا ذلك بأنه أفضل رد على أي تجاوز أو إساءة في حقه، ومنوهًا في الوقت نفسه على أن الله حافظًا لرسوله الكريم.
وأضاف إمام الحرم المكي أنه يجب الاستمرار في الدعوة والعمل على نشر الإسلام ومبادئه السمحة في كل أرجاء الأرض وعدم الالتفات إلى نعيق الناعقين، والابتعاد عن التصرفات غير المنضبطة، خاصة في ظل مراقبة أعداء الإسلام لتلك التصرفات واستغلالها في تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
وطالب الشيخ حميد الدول الإسلامية بعمل على مدار الـ24 ساعة لتقوية الاقتصاد الإسلامي، مؤكدًا أن من لا يملك قوت يومه لا يملك حريته، وكذلك تطوير منظومة البحث العلمي من أجل المضي قدمًا في طريق التنمية والتفوق على أعداء الإسلام، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الأمة الإسلامية هي أمة وسطية منتجة تسير على منهج القرآن الكريم وسنة نبيها خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
ولفت إلى أنه في الوقت الذي ذهب فيه زعماء وملوك العالم إلى منبر الأمم المتحدة، كان قرار خادم الحرمين الشريفين بإجراء أعمال توسعية في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة أكبر رد على المسيئين للرسول الكريم.
وقام إمام الحرم المكي الشريف في نهاية الخطبة بالدعاء لنصرة الدين الإسلامي ورفعة المسلمين، وكذلك نصرة المسلمين في وسوريا وبورما.