رئيس التحرير
عصام كامل

قصور الثقافة تحتفل بذكرى مرور 25 عامًا على رحيل «عبد الحكيم قاسم»

هيئة قصور الثقافة
هيئة قصور الثقافة

احتفت هيئة قصور الثقافة بالكاتب الكبير عبدالحكيم قاسم، في ذكرى مرور 25 عامًا على رحيله بقاعة سعد الدين وهبة، بحضور مجموعة من الكتَّاب والمثقفين.


واستعرض الناقد شعبان يوسف، حياة عبد الحكيم قاسم، متطرقًا إلى عمله في التأمينات الاجتماعية في بداية حياته مرورًا بسفره إلى ألمانيا الغربية، وانقطاعه عن الكتابة خلال تلك الفترة، واهتمامه بقراءة التراث لإحساسه بتهديد هويته، كما أشار إلى أهم كتاباته الإبداعية وهي روايات "أيام الإنسان السبعة"، "الأشواق والأنثى، "الهجرة غير المألوفة"، "محاولة للخروج" و"المهدي"، إضافة إلى ديوان "الملحقات"، مؤكدًا أن عبد الحكيم قاسم لم يأخذ حقه من النقد لعدم وجود شلة له في الوسط الأدبي، إضافة إلى احتكار دار نشر لإبداعه، مما تسبب في عدم نشر أعماله الكاملة.

وفي كلمتها، أدانت الكاتبة سلوى بكر، عدم إصدار الأعمال الكاملة لبعض المبدعين الكبار، ما يؤدي إلى محوهم من الذاكرة لصالح كتاب محدودي القيمة، متطرقة إلى مشكلات الثقافة المصرية التي تتمثل في الشللية والنقد، الذي وصفته بأنه كارثي والإعلام الذي يلعب دور الناقد.

وأشارت إلى أهمية رواية "المهدي"، لأنها رواية سابقة لزمانها، فبالرغم من أن زمن الرواية قبل عام 1952، ولكنها استشرفت المشهد الحالي، إذ أبرزت العلاقة بين الدولة والدين والمجتمع بشكل بالغ الوضوح، فتحدثت الرواية عن الصوفية وعلاقتهم بالإخوان، مؤكدة أنه بالرغم من أهميتها إلا أنها غائبة عن المشهد الروائي، كما أن النقد لم يثمنها حتى على مستوى التقنيات الفنية، ووصفتها بأنها رواية معرفة تعيد النظر في المعارف المستقرة لدينا وتحيله إلى وعي مغاير للدين وللإخوان.

وتناولت الدكتورة هويدا صالح، فكرة من يقولون إن عبد الحكيم قاسم منذ عودته من ألمانيا أصبح أصوليًا، وأوضحت أن لهذه الفكرة تفسيرين، أولهما أنه عندما سافر لألمانيا عاش مشاكل الأقليات فاحتمى بهويته الدينية، وثانيهما أن القرية مكون أساسي من مكوناته الإنسانية ثم تطرقت إلى رواية "أيام الإنسان السبعة".

وأشارت إلى أنه كتب القرية بشكل رومانسي وليس واقعيًا، إذ كتب رؤيته للقرية، وأقام مقارنة بين القرية المصرية والقرية الأوربية مؤكدة أن كل من كتب عن القرية من الأدباء عبر عن نفس زاوية الرؤية وهي الإحساس بدونية الشرق وأقليته في مقارنة بالغرب المبهر، كما أقاموا مُعادلًا موضوعيًا للإحساس بالدونية لدى الشرق يتمثل في التعبير عن فحولة الرجل الشرقي مثل روايات "موسم الهجرة إلى الشمال" و"الحب في المنفى".
الجريدة الرسمية